روسيا تعيد جثامين 1000 جندي لأوكرانيا.. الإجمالي وصل إلى 11 ألفا

أعلنت السلطات الأوكرانية، الثلاثاء، أن روسيا أعادت جثامين ألف جندي أوكراني في إطار اتفاقيات التبادل السابقة بين البلدين.
وقالت الوكالة الحكومية المسؤولة عن تنسيق عمليات الاستعادة عبر قنواتها الرسمية: "للأسف، من بين الجثامين التي أُعيدت، جثامين خمسة عسكريين أوكرانيين قضوا في الأسر"، مضيفة أن عمليات فحص الحمض النووي ستُجرى لتحديد هوية الرفات التي تم تسليمها من شرق أوكرانيا ومنطقة كورسك داخل روسيا.
وأكد المفاوض الروسي فلاديمير ميدنسكي على "تليغرام" عملية التبادل هذه، مضيفا أن كييف أعادت أيضا 19 جثة لجنود روس.
وبذلك يرتفع عدد الجثث التي أعادتها روسيا إلى أوكرانيا منذ بداية العام إلى أكثر من 11 ألف جثة.
وإعادة جثث العسكريين وتبادل أسرى الحرب تعدّ من المجالات القليلة التي تعاونت فيها كييف وموسكو منذ اندلاع الحرب في شباط/فبراير 2022، وهي النتيجة الملموسة الوحيدة لمفاوضات إسطنبول في يوليو/تموز.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه الملف الأوكراني حراكًا دبلوماسيًا متسارعًا.
فقد أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع قناة روسيا 24، أن أي قمة محتملة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يجب أن يتم الإعداد لها بشكل دقيق للغاية"، مشددًا على أن موسكو لا ترى جدوى من عقد لقاءات شكلية بين القادة ما لم تُسفر عن نتائج ملموسة.
ويأتي تصريح لافروف بعد يوم واحد من إعلان الكرملين استعداد بوتين للقاء زيلينسكي، في أعقاب القمة التي جمعت الرئيس الأوكراني بعدد من القادة الأوروبيين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ركزت بشكل أساسي على مسار الحرب وفرص إنهائها.
وفي السياق نفسه، قال ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، إنه يأمل أن يمضي بوتين باتجاه تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، لكنه لم يستبعد احتمال رفض الكرملين التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "أعتقد أن بوتين سئم من الحرب، أعتقد أنهم جميعًا سئموا منها، لكن لا أحد يعلم ما قد يحدث"، قبل أن يتابع: "قد نعرف خلال الأسبوعين المقبلين ما الذي يريده الرئيس بوتين... ومن المحتمل أنه لا يريد إبرام اتفاق".
ويتباين التصعيد الميداني المستمر من جهة، مع المساعي الدبلوماسية المكثفة، في وقت تسعى فيه العواصم الغربية وواشنطن إلى دفع موسكو وكييف نحو مسار تفاوضي يفتح الباب أمام تسوية سياسية، من شأنها وضع حد لنزاع دموي أثقل كاهل أوكرانيا وترك تداعيات اقتصادية وأمنية واسعة في أوروبا والعالم.