مبادرة دولية لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيماوية في سوريا
فرنسا تقدر أنه تم شن 130 هجوما كيماويا على الأقل في سوريا بين 2012 و2017.
تطلق نحو 30 دولة مبادرة، الثلاثاء، في باريس بحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون؛ لملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا والرد أيضا على الفيتو الذي استخدمته موسكو ضد مشروع قانون بهذا الصدد أمام الأمم المتحدة.
وعمليا، سيتعهد ممثلو 29 دولة تقاسم معلومات وإقامة لوائح لأشخاص متورطين في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا وأيضا في أماكن أخرى من العالم يمكن أن تفرض عليهم عقوبات تشمل تجميدا لأصولهم وحظر التأشيرات أو ملاحقات قضائية على مستوى الدول.
- قائد عسكري أمريكي: دمرنا وسائل إطلاق الأسلحة الكيماوية في سوريا
- "CIA" تشتبه في أن الأسد احتفظ ببعض أسلحته الكيماوية
ويعقد المؤتمر في باريس غداة اتهام نظام بشار الأسد، الإثنين، بشن هجوم كيماوي جديد على مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة شرق دمشق.
وانتقدت واشنطن التأثير الضعيف لموسكو على حليفتها السورية.
ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان محادثات مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون بحلول الظهر قبل افتتاح المؤتمر الذي سيتصدى لإفلات استخدام الأسلحة الكيماوية من العقاب.
وتأتي هذه المبادرة التي أطلقتها باريس بعد لجوء روسيا إلى حق النقض مرتين لاعتراض تجديد تفويض خبراء دوليين حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتقدر فرنسا أنه تم شن 130 هجوما كيماويا على الأقل في سوريا بين 2012 و2017.
وبحسب مصادر فإنه من المقرر أن تعلن فرنسا تجميد أصول نحو 25 هيئة ومسؤولا سوريّا وأيضا من فرنسا ولبنان والصين يشتبه في "مساهمتهم في برنامج الأسلحة الكيماوية السوري على صعيد التخطيط والتنفيذ".
وتوصل محققو الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى خلاصة مفادها أن النظام السوري مسؤول عن 4 منها من بينها هجوم بغاز السارين أوقع 80 قتيلا على الأقل في 4 نيسان/إبريل 2017 في خان شيخون.
aXA6IDMuMTM1LjIxNi4xOTYg جزيرة ام اند امز