الشرع يعلق على أحداث الساحل السوري

طالب الرئيس السوري أحمد الشرع، فلول النظام السابق بالاستسلام "قبل فوات الأوان"، وذلك تعليقا على المعارك التي شهدتها منطقة الساحل.
وقال الشرع في خطاب مساء الجمعة: "لقد سعى بعض فلول النظام الساقط لاختبار سوريا التي يجهلونها، وها هم اليوم يتعرفون عليها من جديد ليجدوها واحدة موحدة".
ما هي التحديات الأمنية التي يواجهها «الشرع» في سوريا؟
وأضاف: "بفعلكم الشنيع بقتل من يحمي سوريا واقتحام المشافي (المستشفيات) وترويع الآمنين قد اعتديتم على كل السوريين، وبهذا فقد اقترفتم ذنبا عظيما لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه، فبادروا بتسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان".
توجيهات وتعهدات
ووجه قوى الأمن بألا تسمح لأحد بـ"التجاوز والمبالغة في رد الفعل وأن تعمل على منع ذلك"، وعدم إهانة الأسير أو ضربه.
وتعهد بملاحقة فلول النظام السابق، ومن ارتكب الجرائم في حق الشعب السوري ومن يسعى لتقويض الأمن والسلم الأهلي، وتقديمهم إلى محكمة عادلة، والاستمرار في حصر السلاح بيد الدولة.
وأوضح أن "أهل الساحل في مناطق الاشتباك جزء من مسؤوليتنا وواجب علينا حمايتهم، ورغم ما تعرضنا له من غدر فالدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي، ولن تسمح بالمساس به".
وطالب القوى التي التحقت بمواقع الاشتباك بـ"الانصياع الكامل للقادة العسكريين والأمنيين هناك، وأن يتم على الفور إخلاء المواقع لضبط التجاوزات الحاصلة وليتسنى للقوى الأمنية والعسكرية إكمال عملها على أكمل وجه".
ماذا حدث؟
وأعلنت السلطات الجمعة تمديد حظر التجول في مدينتي طرطوس واللاذقية في ظل اشتباكات اندلعت الخميس تعد "الأعنف" منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلنت السلطات في سوريا الجمعة إطلاق عملية أمنية في مسقط رأس عائلة الأسد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الدفاع قوله: "تقوم قواتنا الآن بتنفيذ عمليات نوعية دقيقة بالتنسيق مع قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد التي غدرت بقواتنا وأهلنا في مدينة القرداحة".
تعزيزات عسكرية
ووصلت تباعا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الساحلية، وبدأت "عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة" في محافظتي طرطوس واللاذقية، تستهدف "فلول ميليشيات الأسد ومن قام بمساندتهم ودعمهم"، وفق ما نقلت "سانا" عن مصدر قيادي في إدارة الأمن العام.
وشمل التمشيط مدينة جبلة ومحيطها، حيث هاجم مسلحون موالون للأسد، حسب "فرانس برس"، ليل الخميس رتلا لقوات الأمن، موقعين قتلى، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة، تم إثرها فرض حظر تجول.
واتهمت الاستخبارات السورية الجمعة "قيادات عسكرية وأمنية سابقة تتبع للنظام البائد" بالوقوف خلف الهجمات في الساحل.
ومنذ الخميس أسفرت أعمال العنف عن مقتل 45 مقاتلا مواليا للأسد و50 من عناصر قوات الأمن، وفق المرصد.
aXA6IDE4LjIxNi40NS4yMzEg
جزيرة ام اند امز