تراجع داعش إلى أطراف البوكمال شرق سوريا بعد معارك مع النظام
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال السبت، إن داعش تمكن الجمعة، من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها
تراجع تنظيم "داعش" الإرهابي إلى أطراف مدينة البوكمال في شرق سوريا، غداة تمكنه من السيطرة على أجزاء منها عبر شنه سلسلة هجمات انتحارية على مواقع لقوات النظام السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن "داعش" تمكن الجمعة، من دخول المدينة الواقعة في ريف دير الزور الشرقي والسيطرة على أجزاء منها، في هجوم هو الأعنف في المنطقة منذ أشهر ويتزامن مع تكثيف الإرهابيين المتوارين في البادية السورية وتيرة عملياتهم ضد قوات النظام.
- ماتيس: هزيمة داعش يجب أن تكون دائمة والانسحاب من سوريا خطأ استراتيجي
- مقتل 18 مدنيا في غارات جوية روسية شمال غرب سوريا
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "تراجع مقاتلو داعش من داخل المدينة إلى الأجزاء الغربية والشمالية الغربية منها.. وجاء هذا التراجع إثر اشتباكات عنيفة خاضتها قوات النظام خلال تصديها للهجوم وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية إلى المدينة خلال الساعات الأخيرة".
وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى ارتفعت منذ بدء الهجوم إلى 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام وحلفائها.. ويتوزع القتلى بين 16 من قوات النظام ضمنهم ضابط برتبة لواء، و14 آخرين من مسلحين موالين غير سوريين بينهم من حزب الله اللبناني وإيرانيين.. في المقابل، قتل 21 إرهابيا من داعش منذ الجمعة، بينهم 10 انتحاريين نفذوا أولى الهجمات على المدينة.
وضاعف تنظيم داعش هجماته ضد قوات النظام على امتداد البادية السورية منذ طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل مقاتليه إلى مناطق محدودة تحت سيطرتهم في البادية.
وقبل نحو أسبوع، أحصى المرصد مقتل 45 مسلحاً موالياً للنظام جراء هجمات متتالية لداعش على قرى تقع شمال غرب البوكمال، تمكن بموجبها من قطع الطريق الذي يصلها بمدينة دير الزور، مركز المحافظة.
كما شن تنظيم داعش الإرهابي الخميس هجوماً مباغتاً على مواقع قوات النظام في بادية محافظة السويداء، وتُعد من المناطق القليلة في سوريا التي بقيت إلى حد ما بمنأى عن المعارك والهجمات خلال سنوات النزاع.
ويوجد تنظيم داعش في البادية السورية في جيب بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) وجنوب البوكمال.. كما يخوض معارك ضد قوات سوريا الديمقراطية في جيب صغير على الضفة الشرقية المقابلة للبوكمال.
وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، بات التنظيم موجوداً في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز