سوريا: قتيلان في تفجيرين انتحاريين لـ"داعش" في حماة

تفجيران انتحاريان يسفرن عن مقتل اثنين في مدينة حماة، وتنظيم داعش يعلن مسؤوليته.
قتل شخصان على الأقل، الاثنين، جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا وسط مدينة حماة السورية، وفق ما أورد الإعلام الرسمي، في اعتداء نادر في المدينة منذ اندلاع النزاع، تبناه تنظيم داعش وفق ما ذكرت وكالة أعماق.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة حماة "أن إرهابيين انتحاريين فجرا نفسيهما ظهر الاثنين بحزامين ناسفين في ساحة العاصي في مدينة حماة" وتسببا "بارتقاء شهيدين وإصابة 12 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة".
وأفاد المصدر بأن "إرهابيا انتحاريا فجر نفسه في ساحة العاصي، وتبعه بعد حوالي ربع ساعة تفجير إرهابي انتحاري ثان".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر أحد الانتحاريين نفسه قرب مقر لحزب البعث الحاكم قريبا من ساحة العاصي.
وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم داعش عبر وكالة أعماق التابعة له الاعتداء لكنه تحدث عن ثلاثة هجمات.
وذكرت الوكالة نقلا عن "مصدر أمني"، "ثلاثة هجمات استشهادية بستر ناسفة لمقاتلين من داعش تستهدف مقري الحزب والشرطة قرب ساحة العاصي".
وتسيطر قوات النظام بشكل كامل على المدينة التي بقيت بمنأى عن المعارك، فيما تتقاسم السيطرة مع الفصائل المعارضة والجهادية وبينها تنظيم داعش على أرياف المحافظة.
ونادرا ما تعرضت المدينة منذ اندلاع النزاع لتفجيرات مماثلة، إذ استهدف تفجير حاجز لقوات النظام على أطراف المدينة في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2013، كما قتل محافظ حماة السابق أنس عبد الرزاق الناعم في تفجير سيارة مفخخة في 25 آب/أغسطس من العام نفسه.
وتخوض فصائل معارضة ومقاتلة بينها فصيل جند الأقصى وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) معارك عنيفة منذ أسابيع ضد قوات النظام وحلفائها في ريفي حماة الشمالي والشرقي. ويترافق الهجوم مع غارات روسية وسورية على مناطق الاشتباك.
وتمكنت هذه الفصائل منذ بدء هجومها نهاية شهر آب/أغسطس من السيطرة على نحو أربعين قرية وبلدة، وفق المرصد.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "هدف الفصائل من هجومها السيطرة على كامل المحافظة لوصلها بمحافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة" الواقعة شمال حماة.
ويسيطر تحالف جيش الفتح الذي يضم جبهة فتح الشام وفصائل إسلامية بينها حركة أحرار الشام، منذ الصيف الماضي على محافظة إدلب.
وبحسب عبد الرحمن، تستقدم الفصائل التي تشن الهجوم، تعزيزات عسكرية من محافظة إدلب، وهو ما يفسر تعرضها لغارات جوية سورية وروسية كثيفة منذ بدء الهجوم في حماة.