الأمم المتحدة تعلن نزوح 700 ألف سوري من إدلب
الأمم المتحدة تؤكد أن الوضع مأساوي على نحو متزايد قرب الحدود مع تركيا، حيث نزح أكثر من 400 ألف شخص
قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن الصراعات الدائرة في إدلب الخاضعة لسيطرة جماعات إرهابية تسببت في نزوح نحو 700 ألف مدني منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، بما في ذلك قرابة 100 ألف خلال الأسبوع الماضي فقط.
وأضاف ديفيس سوانسون المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع مأساوي على نحو متزايد قرب الحدود مع تركيا، حيث نزح أكثر من 400 ألف شخص.
وبدأت فصائل سورية مسلحة بغطاء مدفعي تركي، الإثنين، عملية عسكرية واسعة ضد مواقع لقوات الحكومة السورية شرقي إدلب.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفا صاروخيا مكثفا تنفذه القوات التركية والفصائل على مواقع القوات السورية في ريف إدلب الشرقي.
ويتركز القصف المكثف عبر عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية على سراقب وقرى بريفها، وذلك بالتزامن مع تحركات للقوات التركية والفصائل انطلاقا من بلدة النيرب، وسط معلومات عن بدء الأتراك بعملية عسكرية برية برفقة الفصائل.
وكان المرصد قد رصد كذلك تمركزا جديدا للقوات التركية داخل الأراضي السورية، حيث عمدوا إلى إنشاء موقع عسكري تابع لهم في الفوج 46 بريف حلب الغربي.
وأوضح أن الموقع العسكري يأتي في إطار استمرار انتشار الأتراك في حلب وإدلب، حيث كانت قد تمركزت خلال الساعات والأيام القليلة الماضية بمواقع ونقاط عدة، أبرزها مطار تفتناز العسكري ومعسكر طلائع البعث في المسطومة وتل قميناس غرب مدينة إدلب.
ويأتي هذا قبيل جولة مباحثات جديدة بين الوفدين التركي والروسي، بأنقرة؛ لبحث آخر المستجدات الحاصلة في محافظة إدلب بشمالي سوريا.
وكان الوفدان التركي والروسي قد اجتمعا في أنقرة، السبت الماضي، لمدة 3 ساعات، وناقشا الخطوات الواجب اتخاذها لإحلال وقف إطلاق النار والانتقال إلى العملية السياسية في سوريا، دون التوصل إلى اتفاق.
ويأتي ذلك بعد نحو أسبوع من عملية عسكرية أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم 3 فبراير/شباط الجاري، كرابع عدوان تشنه أنقرة على مناطق شمال غربي سوريا خلال نحو 4 سنوات.
ونهاية يناير/كانون الثاني الماضي نجح الجيش السوري في دخول مدينة "معرة النعمان" التي تعد آخر معقل رئيسي خارج عن سيطرة دمشق وتشكل استعادتها هدفا استراتيجيا.
ومثلت السيطرة على "معرة النعمان" إعلانا ضمنيا بانتهاء 8 سنوات من الحرب؛ الأمر الذي يقلب "موازين الصراع" في سوريا على المستويات كافة.
وتخضع إدلب لمناطق خفض التوتر التي تم التوافق عليها في حوار أستانة، لكن روسيا طالما أكدت أنها لا تعتبر التنظيمات الإرهابية في المنطقة مشمولة في الاتفاق.
ولم تلتزم أنقرة بالاتفاق الروسي-التركي حول إدلب السورية الذي تم توقيعه يوم 17 سبتمبر/أيلول 2018؛ إذ تم تسجيل أكثر من ألف خرق، وقتل نتيجة ذلك 65 شخصا وأصيب أكثر من 200، فضلا عن انتشار الجماعات الإرهابية والعمليات الانتحارية والخطف.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4xOTUg جزيرة ام اند امز