سوريا.. داعش يقتل 12 شخصا في تدمر.. وقوات الأسد تحاصر وادي بردى
عناصر تنظيم داعش الإرهابي يعدمون 12 شخصا في تدمر بينما حاصرت قوات النظام السوري منطقة ريف بردى قرب دمشق
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن عناصر تنظيم داعش الإرهابي أعدموا 12 شخصا على الأقل في مدينة تدمر الأثرية التي استعادوا السيطرة عليها من الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأضاف المرصد أن التنظيم الإرهابي قطع رؤوس 4 أشخاص من موظفي الدولة والمدرسين، خارج متحف، وأطلقوا النار على ثمانية آخرين (4 من الجنود الحكوميين و4 من مقاتلي المعارضة).
وأضاف المرصد أن بعض عمليات القتل نفذت في مسرح روماني قديم في تدمر حيث قتل التنظيم الإرهابي العام الماضي 25 على الأقل من جنود الحكومة.
وانتزع داعش السيطرة على تدمر من الحكومة للمرة الثانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت القوات الحكومية والمقاتلين المتحالفين معها مدعومين بقوة جوية روسية قد استعادوا المدينة من داعش في مارس/آذار الماضي بعد أن سيطر عليها التنظيم لأول مرة في عام 2015.
من جهة أخرى، حاصرت قوات النظام السوري إثر معارك مستمرة منذ حوالى شهر منطقة وادي بردى قرب دمشق والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بعد تقدم من الجهة الشمالية الأربعاء، حاصرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني اليوم منطقة وادي بردى".
وأشار إلى أن قوات النظام حاصرت المنطقة "بعدما تمكنت من الفصل بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القلمون".
وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس "حصار منطقة وادي بردى بعد قطع طريق القلمون من الجهة الشمالية".
وأوضح عبد الرحمن أن "قوات النظام عادة ما تلجأ إلى استراتيجية الحصار لتفضي في النهاية إلى اتفاقات تسوية مع الفصائل في المناطق المحاصرة، على غرار ما حصل في مناطق عدة قرب دمشق وفي مدينة حلب".
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري في سوريا، لم تتوقف المعارك المستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المعارضة من جهة ثانية في وادي بردى منذ 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتخلل المعارك اغتيال رئيس لجنة التفاوض في المنطقة اللواء المتقاعد احمد الغضبان قبل أيام، مما أدى إلى تدهور الوضع الميداني مجددا بعد إعلان التوصل إلى اتفاق يتيح دخول فرق الصيانة لإصلاح الأضرار اللاحقة بمصادر المياه في بلدة عين الفيجة، مقابل وقف العمليات العسكرية وخروج المقاتلين الراغبين في مغادرة الوادي.
وتضم منطقة وادي بردى، وخصوصا بلدة عين الفيجة، المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المنقطعة عن العاصمة بصورة تامة منذ 22 ديسمبر/كانون الأول جراء المعارك.
وبحسب عبد الرحمن "تهدف قوات النظام إلى السيطرة على وادي بردى إن كان عبر عملية عسكرية أو عبر تسوية وضمان عودة المياه إلى دمشق".
وأفاد المصدر العسكري بدوره أن "الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في مزارع بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى"، مشيرا في الوقت ذاته إلى "استمرار المساعي لخروج المسلحين من البلدة دون عمل عسكري لتجنيب منطقة النبع (داخلها) المزيد من الدمار".
وأكد أن "بلدة عين الفيجة سقطت عسكريا والمسلحون مطوقون (...) ولا مفر لهم سوى بقبول التسوية أو استمرار العمل العسكري"، مضيفا "نحن نفضّل الحل الأول من أجل المباشرة بدخول ورشات الصيانة وإصلاح الأضرار وضخ المياه مجددا".
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع الذي تشهده سوريا منذ العام 2011 إلى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الأطراف المتنازعة.. ويعيش مئات الآلاف في مناطق محاصرة في سوريا غالبيتها من قبل قوات النظام".