مقتل 18 من قوات النظام والأكراد خلال مواجهات شمالي سوريا
القتلى توزعوا بين 11 عنصرا من قوات النظام السوري، مقابل 7 من الأكراد، إضافة إلى جرحى من الطرفين.
قتل 18 عنصراً من قوات النظام السوري وقوات الأمن الكردية (الأساييش) السبت، في مواجهات بين الطرفين شهدتها مدينة "القامشلي" شمال شرق سوريا، والتي يتقاسمان السيطرة عليها.
- المرصد السوري: الاشتباه في استخدام الجيش التركي للغاز بعفرين
- المرصد السوري: مقتل 28 مدنيا في غارات جوية على إدلب
وذكر بيان صادر عن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتلى، وفق المصدرين، توزعوا بين 11 عنصراً من قوات النظام كانوا على متن دورية لدى مرورها على حاجز لقوات "الأساييش" في المدينة، مقابل 7 قتلى من الأكراد، إضافة إلى جرحى من الطرفين.
وأوضحت قيادة "الأساييش"، في بيان، أن إطلاق عناصرها النار جاء رداً على استهداف عناصر الدورية القوات الكردية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لترد قوات الأمن الكردية على هذا الاعتداء لينجم عنه قتل 11 عنصراً من عناصر قوات النظام السوري وجرح اثنين آخرين، مشيرة إلى مقتل 7 من العناصر الكردية وإصابة واحد.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن حاجزاً للأساييش أوقف سيارة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري لدى مرورها على أطراف الشارع السياحي في المدينة وطلب من عناصرها النزول.
وأضاف: "لدى رفضهم الامتثال لهذا الطلب، بدأ إطلاق الرصاص على السيارة، لتندلع إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين مع استقدام كل منهما تعزيزات عسكرية".
وذكر شهود عيان أنه يوجد في مكان الاشتباك ثلاث آليات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، متوقفة وخالية، بينما آثار طلقات الرصاص عليها وبقع دماء حولها على الأرض، مشيرين إلى حالة توتر تسود المدينة مع استنفار قوات الأمن الكردية واستقدامها لتعزيزات عسكرية إضافية.
يذكر أن مدينة "القامشلي" نادرا ما تشهد اشتباكات بين الطرفين اللذين يتقاسمان السيطرة عليها، إذ تسيطر قوات النظام وقوات الدفاع الوطني على مطار المدينة ومعظم الأحياء ذات الغالبية العربية فيها، فيما يسيطر الأكراد على الجزء الأكبر منها.
ووقعت اشتباكات دامية بين الطرفين في أبريل/نيسان 2016 إثر إشكال وقع عند أحد الحواجز الأمنية في المدينة.. وأوقعت الاشتباكات عشرات القتلى من الطرفين بالإضافة إلى مدنيين.
وانسحبت قوات النظام السوري تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في سوريا عام 2012، لكنها احتفظت بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.