منشورات للنظام السوري فوق درعا تحذر من عملية عسكرية
قوات النظام السوري ألقت منشورات تحذر من عملية عسكرية وشيكة وتدعو المقاتلين المعارضين إلى إلقاء السلاح.
ألقت قوات النظام السوري، الجمعة، فوق محافظة درعا الجنوبية، تحذر من عملية عسكرية وشيكة وتدعو المقاتلين المعارضين إلى إلقاء السلاح، بحسب مصور لوكالة الأنباء الفرنسية والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
- غارات عراقية على مواقع لداعش في سوريا
- وسائل إعلام سورية رسمية: سماع دوي انفجارات في محيط مطار بريف حمص
وأعلن النظام السوري، الإثنين الماضي، سيطرته على كامل دمشق ومحيطها للمرة الأولى منذ العام 2012، معلناً إياها مناطق "آمنة" إثر طرده تنظيم داعش الإرهابي من آخر جيب له في جنوب العاصمة الذي يعد مخيم اليرموك أبرز أحيائه.
وطبعت على إحدى المنشورات صورة قتلى الإرهابيين مرفقة بتعليق "لا تكن كهؤلاء. هذه هي النهاية الحتمية لكل من يصر على الاستمرار في حمل السلاح (...) اترك سلاحك قبل فوات الأوان".
فيما كتب على منشور آخر، نقله المرصد، "أمامك خياران، إما الموت الحتمي أو التخلي عن السلاح (..) اتخذ قرارك قبل فوات الأوان".
وتوجهت المنشورات إلى أهالي درعا تدعوهم لمشاركة الجيش في "طرد الإرهابيين". ووقعت باسم "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "تلك المنشورات تضع الفصائل أمام خيارين؛ التسوية أو الحسم العسكري"، ولذلك تدعو إلى الاستفادة من تجربة الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب دمشق قبل خروجهم منها الشهر الماضي إثر عملية عسكرية تلاها اتفاق إجلاء.
وتسيطر فصائل المعارضة على 70% من محافظة درعا وعلى أجزاء من المدينة مركز المحافظة بحسب المرصد.
وأرسلت قوات النظام خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية إلى المحافظة الجنوبية، وفق المرصد الذي أورد أنه "جرى نقل عشرات الآليات ومئات العناصر إلى محافظة درعا فضلاً عن هؤلاء الذين عادوا من معارك دمشق".
وقال عبد الرحمن إن "الهدف من هذه التعزيزات هو شن هجوم في حال رفضت الفصائل المعارضة اتفاقاً على خروجها من المنطقة، كما حصل في الغوطة الشرقية".
وتشكل أجزاء من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في جنوب سوريا إحدى مناطق خفض التوتر التي نتجت عن محادثات أستانة. واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن في يوليو/تموز من العام الماضي على وقف إطلاق النار فيها.
وحاولت قوات النظام العام الماضي مراراً التقدم إلى أحياء سيطرة الفصائل في المدينة وخاضت ضدها معارك عنيفة دون أن تحرز تقدماً.
وكان الاتفاق الإقليمي – الدولي (الأمريكي – الروسي – الأردني)، بدأ تطبيقه في الجنوب السوري، شاملاً محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، في الـ9 من يوليو/ تموز من 2017.
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMjQg جزيرة ام اند امز