روسيا والصين استخدمتا حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بهدنة حلب
استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، اليوم الإثنين، ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بهدنة مدتها 7 أيام في مدينة حلب السورية؛ حيث قالت روسيا إن الهدنة ستسمح لمقاتلي المعارضة بإعادة تنظيم صفوفهم.
وهذه هي المرة السادسة التي تنقض فيها روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن سوريا منذ 2011 والمرة الخامسة التي تقدم فيها الصين على الخطوة نفسها.
كما صوتت فنزويلا ضد مشروع القرار الذي صاغته نيوزيلندا ومصر وإسبانيا، في حين امتنعت أنجولا عن التصويت. وصوتت الدول الإحدى عشرة المتبقية لصالح المشروع.
وقال فيتالي تشوركين، سفير موسكو في الأمم المتحدة، معلقا على الهدنة المقترحة: "يستغل المقاتلون مثل هذه الهدنة لتعزيز ذخيرتهم وتقوية مواقعهم، وهذا سيؤدي فقط إلى زيادة معاناة المدنيين".
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 200 ألف شخص ربما لا يزالون محاصرين داخل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب التي تعاني من نقص حاد في الغذاء والمساعدات.
وقالت روسيا، في وقت سابق، الإثنين، إنها ستبدأ محادثات مع واشنطن بشأن انسحاب المعارضة من حلب هذا الأسبوع، بينما تقاتل القوات السورية المدعومة من روسيا لانتزاع المزيد من الأراضي من المعارضة التي تكافح لتجنب هزيمة كبيرة.
وقال تشوركين إنه ينبغي تأجيل التحرك في مجلس الأمن من أجل إتاحة الوقت لتلك المحادثات.
وقالت ميشال سيسون، نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إنه "هذا عذر وهمي.. لم نصل إلى انفراجة؛ لأن روسيا تركز في الحفاظ على مكاسبها العسكرية أكثر من مساعدة مواطني حلب".
وتابعت قائلة "لن ندع روسيا تخدع مجلس الأمن هذا بينما ننتظر حلا وسطا من الروسيين لا يبدو أنه سيتحقق أبدا".
وعبر سفير بريطانيا ماثيو ريكروفت عن اندهاشه من انضمام الصين إلى روسيا في معارضة القرار الذي كان سيطلب أيضا السماح بالمساعدات الإنسانية وإنهاء العنف في كل أنحاء سوريا.
وقال السفير البريطاني في الأمم المتحدة: "اختارتا الصين وروسيا استخدام حق النقض ليس بسبب الحاجة لمزيد من المشاورات، وإنما بسبب ثقتهما طويلة الأمد والتي ليست في محلها في طاغية -بشار الأسد- قتل نحو نصف مليون من أبناء شعبه".
وقال ليو جيه يي، سفير بكين في الأمم المتحدة، إنه كان ينبغي تأجيل التصويت على مشروع القرار للسماح بمزيد من المفاوضات للوصول إلى إجماع داخل المجلس.
واتهم سفير لندن "بتسميم" الأجواء و"الإساءة" إلى المجلس بتصريحاته.
وقال سفير نيوزيلندا جيرارد فان بوهيمن، إن الإخفاق في التحرك "يضر -بشدة- بسمعة المجلس وكارثي للشعب السوري".