بالصور.. استسلام الإرهابيين يبطئ القتال مع داعش في سوريا
مصدر بقوات سوريا الديمقراطية قال إن العملية تباطأت مجددا نتيجة "خروج واستسلام بعض الإرهابيين والمدنيين".
تراجعت وتيرة المعارك، الإثنين، بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش الإرهابي داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا، عقب ليلة تخللتها اشتباكات وعمليات قصف عنيف استهدفت الإرهابيين المحاصرين.
وأعلنت هذه الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مساء الأحد، استئناف هجومها على التنظيم، إثر انتهاء مهلة "استسلامهم"، بعدما كانت علقت هجوما أطلقته مطلع الشهر الحالي، ما أتاح خروج آلاف الرجال والنساء والأطفال.
وأوضح قائد ميداني في قوات سوريا الديمقراطية هو أراس أوركيش، الإثنين، أن "العملية تباطأت مجدداً" نتيجة "خروج واستسلام بعض الإرهابيين والمدنيين".
وقال إن عددهم بالمئات وقد توجهوا إلى تلة؛ حيث الممر المخصص لخروج المحاصرين. وأوضح أنه يتم إخضاعهم لعمليات تفتيش ولم يتم إجلاؤهم بعد.
وأفاد أوركيش عن "اشتباكات عنيفة" بين الطرفين استمرت طوال الليل، مشيراً إلى استخدام الإرهابيين "انتحاريين" و"سيارات مفخخة" في المعارك.
وقال "فجّرنا السيارات المفخخة التي كانت قادمة نحونا"، مضيفاً أن قواته استخدمت القناصين "لاستهداف أولئك الذين يحملون أسلحة".
معارك ليلية
ورجح أوركيش أن تستأنف العمليات العسكرية خلال الليل "ما لم يستسلموا" في إشارة إلى إرهابي التنظيم المتبقين داخل الجيب المحاصر.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان بعد ظهر الإثنين أن الاشتباكات خلال الساعات الـ24 الماضية أدت إلى مقتل 37 مسلحاً من التنظيم على الأقل والاستيلاء على أسلحة وتدمير آليات عسكرية وموقع للتنظيم.
وشنّت طائرات التحالف الدولي عشر ضربات جوية استهدفت تجمعات للإرهابيين وتحصيناتهم. وأصيب خمسة مسلحين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، بحسب البيان.
وأظهرت مشاهد بثتها قناة "روناهي" الكردية، ليل الأحد، انفجارات ضخمة داخل الباغوز أضاءت سماء البلدة وتطايرت شظاياها في الظلام الحالك. وكان يمكن سماع دوي عمليات القصف وهدير الطائرات.
حافة "الانهيار"
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية منذ سبتمبر/أيلول، عملياتها العسكرية ضد منطقة سيطرة الإرهابيين في شرق سوريا.
وعلى وقع تقدمها العسكري، خرج نحو 59 ألف شخص منذ ديسمبر/كانون الأول من مناطق التنظيم، بينهم أكثر من ستة آلاف مسلح تم توقيفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وخضع الرجال والنساء والأطفال وغالبيتهم من عائلات مسلحي التنظيم إلى عمليات تفتيش وتدقيق في هوياتهم بعد خروجهم. وتم نقل الرجال المشتبه بأنهم إرهابيون إلى مراكز اعتقال، فيما أرسل الأطفال والنساء إلى مخيمات في شمال شرق البلاد أبرزها مخيم الهول الذي يشهد أوضاعاً إنسانية بائسة.
وتوفي 106 أشخاص، ثلثاهم أطفال دون خمس سنوات، خلال رحلتهم من جيب التنظيم إلى مخيم الهول أو بعد وصولهم بفترة قصيرة، وفق لجنة الإنقاذ الدولية التي أكدت أن الوضع في المخيم على حافة "الانهيار".