سوريا.. العثور على 21 مدنيا مقتولا في مناطق المعارضة بحلب

النظام السوري يقول إنه عثر على 21 جثة لمدنيين في "سجون" للمعارضة السورية، وأكد ذلك المرصد السوري والجيش الروسي أيضا.

عثرت السلطات السورية على 21 جثة لمدنيين في مدينة حلب، واتهمت الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر على شرق المدينة بإعدامهم، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وقالت سانا، مساء الأحد: "عثرت الجهات المختصة على 21 جثماناً لشهداء مدنيين أعدمتهم التنظيمات الإرهابية قبيل إخراجها من الأحياء الشرقية لمدينة حلب". 

وقال مدير الطبابة الشرعية في حلب زاهر حجو، وفق سانا، إن بين القتلى 5 أطفال و4 نساء، مشيراً إلى أنه "عثر على الجثامين ضمن سجون للمجموعات الإرهابية فى حيي السكري والكلاسة". 

وأوضح حجو "أظهر الكشف أنه تم إعدامهم ميدانياً بإطلاق النار عليهم من مسافات قريبة جداً". 

واستعاد الجيش السوري مساء الخميس السيطرة على كامل مدينة حلب بعد انتهاء إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة، في عملية تمت بموجب اتفاق روسي إيراني تركي، بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه الجيش السوري على الاحياء الشرقية. 

وكانت الأمم المتحدة أبدت في 13 ديسمبر/كانون الأول قبل عملية الإجلاء خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بالقتل الفوري لـ82 مدنياً على الاقل، بينهم 13 طفلا، في شرق حلب. 

واكد متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية، بدوره أنه "تم العثور على مقابر تحوي جثث عشرات السوريين الذين تم إعدامهم ميدانياً وتعرضوا لأعمال تعذيب وحشية". 

وأضاف كوناشينكوف: "تم قتل الغالبية باطلاق النار على الرأس"، مشيراً إلى "وجود الكثير من الجثث غير مكتملة الأعضاء". 

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بدوره لفرانس برس "العثور على عشر جثث لمدنيين بينهم أطفال" في شوارع آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في حلب، من دون أن يؤكد اسباب مقتلهم، مشيراً في الوقت ذاته أنهم قد يكونوا قتلوا في قصف خلال المعارك التي شهدتها المدينة قبل الإجلاء.