عودة من جديد.. تاعرابت يستعيد ذاكرة التألق
المغربي عادل تاعرابت نجم بنفيكا يستعيد ذاكرة التألق بعد مصاعب بالجملة عانى منها في السنوات الأخيرة.. تعرف على التفاصيل
استعاد عادل تاعرابت، نجم فريق بنفيكا البرتغالي ومنتخب المغرب، ذاكرة التألق والإبداع بعد مصاعب عانى منها خلال السنوات الأخيرة أبعدته لفترة طويلة عن الملاعب، كما أدت لتراجع قيمته السوقية بشكل حاد.
وقدّم لاعب الوسط المغربي البالغ من العمر 30 عاما واحدة من أفضل مبارياته بقميص بنفيكا (السبت)، وقاده للفوز على جيل فيسنتي بنتيجة 2-0، ضمن منافسات الأسبوع الخامس من الدوري البرتغالي.
وأظهر تاعرابت لمحات فنية رائعة في مركز لاعب الوسط المكلف بالربط بين الدفاع والهجوم، وبرز باندفاعه الكبير وتمريراته القاتلة، وصنع لزملائه عدة فرص للتسجيل أسهمت في فوز فريقه باللقاء، وهو ما جعله ينال إشادة الإعلام البرتغالي.
وتغزلت صحيفة "أجوجو" بنجم "أسود الأطلس"، حيث نشرت مقالا عنوانه "عندما يبسط تاعرابت السجاد"، في إشارة لتمريراته الساحرة التي صنعت الفارق خلال المباراة.
وحذت حذوها صحيفة "أبولا" التي نشرت هي الأخرى مقالا بعنوان "تاعرابت يخطف الأضواء".
بينما قالت صحيفة "أوبسرفادور" في أحد مقالاتها الرياضية "تاعرابت أصبح حلا بعد أن كان مشكلة في السابق".
مسيرة متذبذبة
ورغم موهبته الكبيرة والتي أظهرها بشكل مبكر، فإن تاعرابت لم يحقق مسيرة كروية مميزة، بسبب عدم التزامه وسلوكه المثير للجدل، وهو جعله عرضة لانتقادات الصحافة الإنجليزية بصفة خاصة.
وكان المدرب الإنجليزي "العجوز" هاري ريدناب، رفض في فترة من الفترات بقاء تاعرابت مع فريقه كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، بسبب وزنه الزائد، حيث لم يتردد في السخرية منه بطريقة لاذعة للغاية.
ورغم اللمحات الجيدة التي قدمها في تجربتيه القصيرتين مع ميلان وجنوى في الدوري الإيطالي، فإنه سرعان ما عانى من جديد من لعنة البطالة بعد أن رفض روي فيتوريا المدرب الأسبق لبنفيكا التعويل عليه لأسباب بدنية بالأساس.
واضطر تاعرابت طوال النصف الأول من الموسم الماضي للتدرب واللعب مع الفريق الرديف لبنفيكا تحت إمرة المدرب برونو لاجي، الذي آمن بإمكاناته وشجعه على الاجتهاد أكثر في التدريبات من أجل التغلب نهائيا على مشكلة الوزن الزائد.
هدية القدر
وشكلت إقالة فيتوريا من تدريب الفريق الأول لـ"النسور" وتعيين لاجي بديلا له هدية من السماء لتاعرابت، الذي شارك في بعض المباريات خلال النسخة الماضية من الدوري البرتغالي، قبل أن يصبح في الموسم الحالي لاعبا مهما في صفوف الفريق.
وأسهم هذا التألق في عودة اللاعب لمنتخب المغرب بعد غياب استمر أكثر من 5 سنوات، حيث شارك في المباراتين الأخيرتين لـ"أسود الأطلس" أمام بوركينا فاسو والنيجر، وبات متوقعا أن يصبح ضيفا دائما على الفريق خلال معسكراته المقبلة حال محافظته على مستواه وتألقه.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjI0IA== جزيرة ام اند امز