جدل طاولة "بوتين-ماكرون" لا يتوقف.. من صنعها؟
لم يقف الجدل حول "الطاولة" التي شهدت المباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على رمزيتها، ولكن امتد لمن صنعها.
واجتمع الرئيسان بمواجهة بعضهما بعضا عند نهاية طاولة بيضاء ذات طول غريب الأسبوع الماضي، وأصبحت الصورة بمثابة تعبير مجازي عن المفاوضات المشحونة بشأن أوكرانيا.
وبحسب صحيفة الجارديان فإن الجدل بشأن الطاولة امتد إلى صناع الأثاث في إسبانيا وإيطاليا، فكل منهم يقول إن الكرملين كلفهم بتصنيعها.
وقال فنسنت زاراغوزا، الذي يدير شركة أثاث تحمل اسمه في إسبانيا، إن الطاولة من دون شك من صنعه.
وخلال حوار عبر الإذاعة الإسبانية، الثلاثاء، أضاف زاراغوزا أنه بمجرد رؤيته للصورة بدأ يتفحص الطاولة بحثا عن عيوب، قائلًا: "أتفحص أصغر العيوب حتى نتمكن من مواصلة التحسين"، لافتا إلى أن الطاولة مصنوعة من خشب الزان الأبيض المطعم بأوراق الذهب.
ومع ذلك، تسببت مزاعم مالك الشركة الإسباني في حيرة لريناتو بولونيا، مالك شركة "أوك" الإيطالية.
وقال بولونيا: "انظر، إنها قصة ظللت أسمعها على مدار الأيام القليلة الماضية. مع خالص التقدير، لا أعلم ماذا أقول، لأنني قمت بهذا العمل في 1995-1996 ونشرت صور الطاولة في الكتب، معظمها كتب روسية، صدرت رسميا عام 2000".
وأضاف: "هذا الرجل، الذي لا أعرفه، يقول إنه صنع هذه الطاولة عام 2005، وبالتالي شيء غير منطقي. لدينا جميع شهادات العمل الذي أنجزناه، وحتى تقدير الرئيس، الذي كان حينها بوريس يلتسين".
وعملت الشركة الإسبانية، التي توقفت عن التداول في يوليو/تموز عام 2020 وصفحتها عبر فيسبوك باللغتين الإنجليزية والروسية، على عدة تكليفات لتصنيع الأثاث للكرملين والجمهوريات السوفيتية السابقة بين عامي 2000 و2006، من بينهم مطبخ الرئيس الأوزبكي وغرفة الطعام.
وانهمرت دموع زاراغوزا عندما قال لمحاوره: "صنعنا طاولات أكبر وأجمل، لكن رؤية صور هذه الطاولة تجعلني أشعر بالفخر بأنني -بصفتي إسباني وفالنسي- فعلت شيئا يستحق العناء".
لكن لم يتأثر بولونيا، وقال: "الكتب المنشورة عام 2000 تظهر التصميمات الداخلية لمبنى الكرملين، حيث ترى صورة لطاولة صنعناها. ربما صنع الإسباني نسخة ذهبت إلى مكان آخر، من يدري، نتحدث عن طاولة وليس طائرة. ربما صنع نسخة".
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز