تهاميات.. سلاح الفن ينتصر لـ"الحديدة" اليمنية
حقق مشروع "تهاميات" الغنائي للفنان اليمني عبدالله آل سهل، نجاحًا مبهرًا بعد إصدار أول أغنيتين.
ويهدف مشروع "تهاميات" إلى إحياء التراث الغنائي الشعبي والأغنية التهامية في محافظة الحديدة غربي اليمن، وإعادة تطوير الأغاني الفلكلورية بلمسة عصرية.
وبدأ الموسيقي عبدالله آل سهل أول أعماله في المشروع بأغنية "قطر امزعفران" في مارس الماضي، تلتها أغنية "ووجون" في مايو الفائت بعد 6 أشهر من بدء العمل.
ولاقت الأغنيتان صدىً واسعًا وانتشرت الفيديوهات التفاعلية على منصات التواصل الاجتماعي بشكل فاق التوقعات، كما حصلتا على إشادات من شخصيات فنية عديدة.
مؤسس مشروع "تهاميات" الفنان عبدالله آل سهل، والذي انتقل إلى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض قبيل الحرب في اليمن، قال إنه بدأ في الإعداد للمشروع منذ 2017 بالبحث والدراسة وجمع الألحان والإيقاعات.
وأشار آل سهل -في تصريح لـ"العين الإخبارية"-، إلى أن تواجده خارج اليمن شكل صعوبة كبيرة في جمع الكلمات التراثية، إلا أنه استطاع بإصراره بدء تنفيذ العمل في عام 2020، مستغلًا فترة الحجر الصحي جراء تفشي فيروس كورونا.
وقال الفنان اليمني، إن الأوضاع الصعبة التي تمر بها محافظته الحديدة شجعته على الاستمرار في المشروع، لافتًا إلى أن هناك المزيد من الأعمال القادمة ضمن سلسلة مشروع "تهاميات".
وأضاف، أن التفاعل الإيجابي غير المتوقع الذي حصدته الأغنيتان كان حافزًا إضافيًا لتعريف العالم بالحديدة ولفت الأنظار إليها بواسطة الأعمال الغنائية.
وتشهد محافظة الحديدة أزمة إنسانية صعبة منذ إعلان اتفاق ستوكهولم لوقف إطلاق النار أواخر عام 2018، جراء خروقات مليشيا الحوثي.
ومنذ إعلان الاتفاق برعاية الأمم المتحدة سقط آلاف المدنيين قتلى وجرح نتيجة الانتهاكات الحوثية المتواصلة بشكل يومي على مديريات المحافظة المحررة.