"هجوم تعز".. حكومة اليمن تعلق مشاركتها في "محادثات عمان"
علقت الحكومة اليمنية مشاركتها بالمحادثات الأممية في الأردن حتى إشعار آخر، ردا على الهجوم العسكري لمليشيات الحوثي لقطع آخر شريان بتعز.
ويشرف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن على محادثات اللجنة العسكرية التي تضم فريق الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي في العاصمة الأردنية عمان من أجل مراقبة خروقات الهدنة، وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد.
وقال الفريق العسكري الحكومي في اللجنة العسكرية التي تشكلت بموجب الهدنة الأممية، في بيان "علقنا مشاركتنا حتى إشعار آخر في المحادثات الجارية بالعاصمة الأردنية عمان".
وأضاف أن "التعليق يأتي إثر قيام مليشيات الحوثي بمهاجمة محافظة تعز نتج عنه عشرات القتلى والجرحى، وكان هذا الهجوم يستهدف إغلاق آخر شريان رئيسي يغذي مدينة تعز المحاصرة منذ 7 أعوام".
وتابع أن الهجوم يأتي في ظل استمرار الخروقات اليومية للهدنة الأممية باستخدام الطيران المسّير والصواريخ الباليستية والتحشيد المستمر وغيرها من الأعمال العسكرية التي راح ضحيتها مئات الضحايا خلال مدة الهدنة".
وطالب الفريق الحكومي العسكري الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها لليمن هانس جروندبرج "بالاضطلاع بواجباته تجاه هذه الممارسات والجرائم التي تقوم بها مليشيات الحوثي وتوضح للعالم حقيقة التعنت الحوثي والأساليب الملتوية التي يمارسها في التملص من التزاماتها بالهدنة الإنسانية".
ويعد الموقف الحكومي ردا قويا وحاسما لوضع حد لعبث مليشيات الحوثي بالهدنة التي تستخدم التصعيد على الأرض لا سيما في تعز كورقة ضغط لفرض شروطها المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في الأردن.
في وقت سابق، الإثنين، نددت الحكومة اليمنية بالهجوم الحوثي البري والعسكري الذي استهدف مدينة تعز، واعتبرته تصعيدا خطيرا، مشيرة إلى أنها لن تسمح باستمرار خروقات المليشيات الانقلابية واستغلالها للهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية.
وكانت مليشيات الحوثي هاجمت بلدة "الضباب" غرب مدينة تعز مما أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة 7 آخرين، فيما قتل 23 عنصرا حوثيا، وأصيب نحو 30 آخرين.
واستبق الهجوم انطلاق مشاورات أممية في الأردن لبحث قرار وقف إطلاق النار الذي كان من المتوقع انطلاقها هذا الأسبوع، قبل أن تعلن الحكومة اليمنية تعليق فريقها المشارك في اللجنة العسكرية، مشاركته حتى إشعار آخر.
وتسري في اليمن هدنة إنسانية دخلت حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي وجددت مرتين لمدة شهرين، إذا استوفت الحكومة المعترف بها والتحالف العربي تنفيذ بنودها بما فيه قرار وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية، فيما تتنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ تعهداتها بما فتح شريان حياة إلى مدينة تعز.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز