طلعت زكريا.. "طباخ الرئيس" أفقده المرض شهيته
مشاركات الممثل المصري طلعت زكريا تتعدد في السينما، حيث لعب الدور الثاني بمهارة شديدة في أفلام عديدة، قبل أن يقوم ببطولة "طباخ الرئيس"
كانت الابتسامة جزءا من ملامحه، عاش يرسمها على وجوه الناس من خلال أعماله المختلفة حتى احتل جسده المرض وأبعده عن الأضواء القريبة والبعيدة.. إنه الفنان المصري طلعت زكريا الذي وافته المنية الثلاثاء.
ولد طلعت زكريا محمد يوسف في 29 مارس/آذار عام 1960 بمحافظة الإسكندرية، والتحق في بداية حياته بالكلية الحربية ولكنه لم يتحمل ضوابط الحياة العسكرية فقرر أن يتركها ويبحث عن الفنان الكامن بداخله.
وبالفعل التحق زكريا بالمعهد العالي للفنون المسرحية "قسم تمثيل وإخراج"، وكان من المتفوقين دراسيا، وفى عام 1984 حصل على شهادة التخرج وبدأ يبحث عن فرصة يستطيع من خلالها العبور إلى وجدان الناس.
وشارك الممثل المصري في العديد من العروض المسرحية التي تقام في قصر ثقافة الحرية بمدينة الإسكندرية، وجاءته الفرصة بعد عروض كثيرة حينما شاهده المخرج سعيد حامد ونصحه بالعبور إلى السينما لأنها التاريخ الحقيقي للفنان، وفى عام 1985 شارك في فيلم بعنوان "حادي بادي".
وتوالت مشاركات طلعت زكريا في السينما، ولعب الدور الثاني بمهارة شديدة في أفلام حققت نجاحا تجاريا كبيرا مثل "حاحا وتفاحة" أمام ياسمين عبدالعزيز.
وفى عام 2008 ابتسم الحظ أخيرا لطلعت زكريا، وقام ببطولة فيلم "طباخ الرئيس" الذي جعله يسكن في مربع النجوم، لكن شاء القدر أن يحضر العرض الخاص مشلولا، إذ أصيب قبل العرض بـ3 أيام بانفجار في أحد شرايين المخ.
وتطور الأمر وزادت حالته سوءا في عام 2010 إذ اكتشف الطبيب المعالج إصابته بفيروس نادر في العظام أدى إلى فقدانه الشهية، وبسبب ارتفاع تكاليف العلاج تدخلت النقابة وسانده نجوم كبار أمثال يسرا وعمرو دياب كما تحملت الدولة جزءا كبيرا من النفقات، وبعدها تحسنت حالته لكنه لم يسترد قوة الفنان بداخله.
وكانت آخر أعماله الفنية بطولة مسرحية "ليلة زفاف المرحوم" التي قدمت في السعودية منذ شهرين.