الحديث مع الأشخاص الغرباء يضيف لحياتك.. اعرف السبب
كاتبة أمريكية تلخص خبرتها في التعامل مع الغرباء من خلال كتاب "عندما تقابل الغرباء.. كيف يغيرون من حياتك"، فما فائدة التعامل مع الغرباء؟
يغضب البعض من كثرة التساؤلات التي يطرحها عليهم المارة أو الغرباء لمعرفة اتجاه طريق أو الوقت أو الوصول لمكان معين، وفي المقابل يُبدي آخرون اهتمامهم بمساعدة الغرباء بالإجابة على الأسئلة بتفاصيل دقيقة، تأكيداً لرغبتهم في خدمة ومعاونة الغير.
فهل تعلم أن الحديث مع الغرباء يضيف لحياتك الكثير، بل يجعلها أكثر ثراءً في المعلومات ويطورها بشكل جيد، بينما البقاء وحيداً دون التفاعل معهم يجعل شخصيتك ثابتة بدون تطوير؟
في كتاب "عندما تقابل الغرباء.. كيف يغيرون حياتك"، للكاتبة كيو ستارك، والذي عرضته صحيفة "الجارديان" البريطانية، تنقل الكاتبة خبراتها الشخصية في دراسة ردود فعل الغرباء بمدينة نيويورك، قائلة إن "تواصلك مع الأشخاص غير المعروفين يشجع في الأساس على التعامل الجيد مع الأشخاص القريبة لك، وتجعل ردود فعلك جيدة، مهما كانت المقاطعات أثناء الحديث".
وترى "ستارك" أن الاحترام أمر مهم للغاية، وعند مقابلة شخص غريب في المصعد أو أماكن الانتظار، يجب أن تبتسم في وجه، بغض النظر عن ردود الفعل غير المتوقعة، ويجب أن تحافظ على هدوئك ونظرات العين التي تكنّ الود والاحترام والرغبة في استكمال المحادثات.
وتشير في كتابها إلى مواقف يومية متكررة مع الغرباء، موضحة أن التعليق الإيجابي من الآخرين وخاصة الغرباء على ملابسك أو طريقة كلامك، يشعرك بالرضا والسعادة طوال اليوم، كما أن إشادتهم بك تزيد من حماسك اليومي.
ومن خبرة 7 سنوات عمل بمدينة نيويورك، ترى "ستارك" أن المدينة مليئة بالتوتر في التعاملات بين الغرباء، وعندما يبادر شخص في البداية بإدارة حوار مع غريب، يبدي الآخر قلقه من الحديث، وربما يتوقف عن التواصل فوراً، وتذكر أنها كانت دائمة الحديث مع سائقي التاكسي والموظفين بالمحال التجارية، لتتبادل الحديث معهم عن وجباتهم وأفلامهم المفضلة.
وترجع الكاتبة السبب في تخوف البعض من الحديث مع الغريبين عنه إلى سوء الخوف من خوض التجربة، لذا تنصح بضرورة التواصل مع الغرباء، نظراً لأن تبادل الحديث معهم يظهر النقاط المشتركة بين الأشخاص.
aXA6IDMuMTMxLjEzLjE5NiA= جزيرة ام اند امز