تنزانيا تحقق 145 مليون دولار من عائدات الغاز الطبيعي.. قفزة نوعية

سجلت تنزانيا قفزة ملحوظة في إيرادات الغاز الطبيعي، مدفوعة بتوسع الاعتماد على هذا المصدر كأحد حلول الطاقة النظيفة ومنخفضة التكلفة.

وارتفعت إيرادات حقلي سونغوسونغو ومنازي باي إلى 358.192 مليار شلن تنزاني (145.3 مليون دولار) في عام 2024، مقارنة بـ137.013 مليار شلن في عام 2020، وفقًا لبيانات المكتب الوطني للإحصاء.

ويعكس هذا النمو الذي تجاوز الضعف خلال أربع سنوات التحول المتسارع نحو الطاقة الغازية في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وبلغ سعر الصرف خلال الفترة الحالية 1 شلن تنزاني = 0.000406 دولار أمريكي.

توسع في الاستخدام عبر القطاعات الاقتصادية

ويرجع النمو القوي في الإيرادات بحسب المصدر إلى زيادة استهلاك الغاز الطبيعي في قطاعات الطهي المنزلي والنقل وتوليد الكهرباء والتصنيع، في وقت تتسارع فيه الجهود الحكومية لتطوير البنية التحتية الداعمة.

• متقدمة على الصين.. الإمارات تتصدر الاستثمار الأجنبي في تنزانيا

وتظهر وثائق ميزانية وزارة الطاقة لعام 2025/2026 أن شبكة أنابيب الغاز الطبيعي تضاعفت بأكثر من الضعف، من 102.54 كيلومتر في 2020/2021 إلى 241.58 كيلومتر بحلول أبريل/نيسان 2025. وقد مكّن هذا التوسع من إيصال الخدمة إلى 1514 منزلا و13 مؤسسة و57 مصنعا في مختلف المناطق.

قطاع النقل نمو غير مسبوق

وشهد قطاع النقل طفرة في استخدام الغاز الطبيعي المضغوط ، حيث تعمل أكثر من 15 ألف مركبة حاليا بهذا الوقود، الأمر الذي أدى إلى خفض كبير في استهلاك البنزين والديزل المستوردين، وبالتالي تقليل الضغط على الاحتياطيات الأجنبية.

وتزامن ذلك مع ارتفاع استهلاك الغاز من 59.83 مليار قدم مكعب في 2020/2021 إلى 82.91 مليار قدم مكعب بحلول أبريل 2025، ما ساهم في خفض تكاليف التشغيل للأسر والقطاعات الاقتصادية المختلفة، وحمايتها من تقلبات أسعار النفط العالمية.

• رئيسة تنزانيا: نخسر نحو 3% من ناتجنا المحلي الإجمالي بفعل التغير المناخي

وبحسب اقتصاديون تنزانيون فإن الزيادة في الإيرادات تعود إلى الاستثمارات المستمرة التي تقودها شركة تنمية البترول بتنزانيا في مشاريع توزيع الغاز، حيث توسع الشركة إمداداتها لتلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء في مناطق عدة بينها مصانع كبرى مثل مصنع أسمنت دانغوتي.

ويمثل مشروع الغاز الطبيعي المسال المرتقب أحد أبرز الفرص الاقتصادية الواعدة لتنزانيا، إذ سيتيح للبلاد تصدير كميات ضخمة من الغاز وتحقيق إيرادات مرتفعة من العملات الصعبة، ما يعزز موقعها في سوق الطاقة الإقليمي والدولي.