الراوي.. حكايات تغرس المحبة في نفوس زوار إكسبو 2020 دبي
في قلب حديقة الفرسان، وفي الهواء الطلق، ينتظر زوار إكسبو 2020 دبي الراوي كل يوم، للاستماع بشغف إلى حكاياته وقصصه الممتعة.
تهدف فقرة الراوي، التي تقام في حديقة الفرسان في موقع الحدث الدولي كل يوم، إلى تعريف الزوار من الأطفال ومن مختلف الأعمار والجنسيات بموروثات ثقافية وفكرية وعادات وتقاليد الشعوب في أنحاء العالم، وغرس ثقافة التسامح والمحبة وتقبل الآخر وضرورة التعاون من أجل فعل الخير وترسيخ المبادئ والقيم النبيلة في نفوس النشء، لبناء جيل واع ومثقف يدرك قيم الاحترام وتقبل الآخر.
مع دقات الساعة الثالثة عصرا، يصل الراوي إلى الحديقة ممسكاً بكتابه الضخم الذي يحوي العديد من القصص والصور الكرتونية، وبانتظاره عشرات الأسر بصحبة الأطفال، وأعداد كبيرة من الشباب من مختلف المراحل العمرية. وبابتسامة رقيقة، يرحب الراوي بالجمهور، مبديا سعادته بالمشاركة في هذه الفقرة القصصية التي تُهيئهم للغوص في بحور القصص التراثي والثقافي للأمم والشعوب.
الراوي طار بجمهوره إلى البرتغال، حيث سرد لهم إحدى القصص الشهيرة في ذلك البلد العريق بعنوان "ستون سوب"، وتدور أحداث القصة حول أهمية غرس قيم التعاون والمشاركة بين البشر، ودور الإخلاص والمحبة المتبادلة في العمل من أجل إنجاز ذلك العمل على نحو جيد ومقبول من الآخرين.
ويحكي الراوي عن قصة شخص غريب تمكن من إقناع الناس في إحدى قرى البرتغال بأن يتقاسموا فيما بينهم كمية صغيرة من طعامهم من أجل إعداد وجبة يستمتع بها الجميع؛ حيث أحضر إناء ووضع فيه القليل من الماء، ثم وضع بداخله حجرا؛ وكلما مر عليه أحد القرويين يسأله عن الدور الذي يمكنه أن يقوم به، ليبلغه الغريب أنه يعد حساء، إلا أنه يحتاج إلى مزيد من الإضافات الضرورية له.
على الفور يهب القروي وجيرانه من أهل القرية لمساعدته بإحضار الخضراوات والتوابل اللازمة لعمل الحساء. في النهاية، ينجح الغريب بمشاركة أهالي هذه القرية في تحضير طبق حساء شهي شارك في تجهيزه الجميع، وسط أجواء يملؤها الحب والتعاون والمشاركة.
وعبر هذه القصة القصيرة، التي سردها في بضع دقائق، نجح الراوي ببراعة فائقة وحنكة اكتسبها من خبرته الطويلة في مجال السرد القصصي في أسر قلوب الجمهور وجذب انتباههم، حيث يعتمد في سرده أسلوبا تشويقيا يشارك فيه الجمهور بطرحه المتميز لبعض الأسئلة المستمدة من موضوع القصة.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز