حائط صد أو معول هدم.. ماذا يفعل المدربون مع لاعبيهم بعد الهزائم الكبرى؟
تنقلب الأندية الكبرى رأسا على عقب، وكذلك الصغرى، عندما تتعرض للهزيمة بنتائج كبيرة، سواء على المستوى المحلي أو القاري.
مانشستر يونايتد كان آخر من عانى من ذلك، بعدما تعرض لهزيمة هي الأكبر في تاريخه بالدوري الإنجليزي الممتاز على يد ليفربول بنتيجة 0-7، مساء الأحد، على ملعب أنفيلد، في الجولة الـ26 للبريميرليج.
بعد المباراة، فتح الهولندي إيريك تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد، النار على لاعبيه وحمَّلهم تلك الخسارة التاريخية، كما اتهمهم بفقدان عقولهم وعدم احترافيتهم، وهو ما أثار جدلا واسعا في الصحف الإنجليزية.
وقال تين هاج في تصريحاته بعد المباراة: "يمكنك أن تخسر مباراة ولكن ليس بهذه الطريقة، ما حدث الشوط الثاني لا يعد أمرا احترافيا من اللاعبين، هذا ليس مانشستر يونايتد".
وأضاف المدرب الهولندي: "أخبرت اللاعبين أننا لم نكن محترفين ولم نقاتل على أرض الملعب، ولم أعطهم فرصة للحديث بكل صراحة بعد نهاية اللقاء، لقد رأيت 11 شخصًا يفقدون عقولهم".
وجاء ذلك رغم أن المدير الفني يكون عادةً حائط الدفاع الأول عن لاعبيه، كما حدث في مواقف سابقة لمدربين يسقطون في فخ النتائج الكارثية، غير أنهم يخرجون ليعلنوا تحملهم المسؤولية.
ولعل المثال الأقرب لذلك هو الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول نفسه، صاحب الفوز التاريخي على اليونايتد، إذ خرج المدير الفني الألماني بعد الخسارة بنتيجة 2-5 قبل أيام أمام ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا دون أن يوجه اللوم إلى لاعبيه، رغم اعترافه في الوقت نفسه بوجود أخطاء دفاعية.
وصرح كلوب: "أخبرت اللاعبين بالفعل أنها كانت ضربة قوية، ولكن الهزيمة ليست سوى خسارة إذا لم نتعلم منها، سنتعلم من هذا ونذهب في طريقنا مرة أخرى".
وشدد المدرب الألماني في ختام تصريحاته على رفضه الاستسلام، قائلا: "ما زلنا نريد الفوز بالمباراة في مدريد".
وبعدما عرف ساوثهامبتون الهزيمة الأكبر لفريق على ملعبه بالدوري الإنجليزي بالخسارة بنتيجة 0-9 على يد ضيفه ليستر سيتي يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول، خرج رالف هازنهاتل، المدير الفني للفريق، ليعلن تحمله المسؤولية وحده في الهزيمة المهينة.
ورغم أن ثمانية من أهداف ليستر سيتي، جاءت في ظل نقص عددي في صفوف ساوثهامبتون، إثر طرد ريان بيرتراند بعد مرور 12 دقيقة، أكد هازنهاتل تحمله المسؤولية، ووضع نفسه في مرمى الانتقادات.
وقال: "أتحمل كل المسؤولية عما حدث، كان الأداء سيئا للغاية، هذا هو الأمر، ما يفترض بنا فعله الآن هو أن نحاول على الفور رفع رؤوسنا مجددا، فجميعنا محبطون".
فضلا عن ذلك، ذاق المدرب البرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو أسوأ هزيمة في مسيرته التدريبية، وذلك خلال الجولة الثالثة من دور مجموعات بطولة دوري المؤتمر الأوروبي على يد بودو جليمت النرويجي بنتيجة 1-6 في عام 2021.
وعقب المباراة، أعلن مدرب روما تحمله مسؤولية الهزيمة الثقيلة، قائلا: "لقد قررت البدء بهذه التشكيلة، لهذا أتحمل المسؤولية".
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز