الذكرى الـ 35 لـ"تيرمينيتور".. نظارات شوارزنيجر حولت الشخصية لأسطورة
نجاح شخصية "تيرمينيتور" يكمن في نظارات الشمس التي اشتهر بارتدائها أرنولد شوارزنيجر إذ تشير إلى مدى قوته وتخفي مشاعره عن الجمهور.
تُكمل سلسلة أفلام Terminator "تيرمينيتور" عامها الـ35 هذا العام، وكوسيلة لاحتفالها بنجاح السلسلة جماهيريًا على مدار سنوات، صدر جزء جديد في السينمات بعنوان Terminator: Dark Fate (تيرمينيتور: مصير حالك)، من بطولة النجمين أرنولد شوارزنيجر وليندا هاميلتون.
مخرج العمل تيم ميلر، جلس ليتحدث عن أسباب نجاح السلسلة والتأثير المهول الذي تركته شخصية "تيرمينيتور" على الجمهور، في حوار مع موقع "يو إس أيه توداي" الأمريكي.
يرى "ميلر" أن سر نجاح شخصية "تيرمينينور" يكمن في نظارات الشمس التي اشتهر بارتدائها؛ فيقول في هذا الشأن: "ارتداء شوارزنيجر للنظارات كان إشارة لمدى قوته، إذ أكملت تحوله إلى قاتل عديم المشاعر، جامد الوجه، فعندما لا يرى المشاهد عين من يكلمه يعجز عن تمييز دوافع الشخصية أو أهدافها، وهو المطلوب".
في الجزء الأول من سلسلة "تيرمينيتور" عجز الناس تمامًا عن فهم دوافع شخصية "شوارزينجر"، الذي لعب دور إنسان آلي أُرسل من المستقبل إلى الحاضر لقتل سارة كونور "ليندا هاميلتون"، والدة القائد الثوري المستقبلي جون كونور.
بالنسبة لمخرج العمل، فإن أشد لحظات "تيرمينيتور" هشاشة كانت عند مواجهته المشاهدين بعينيه الحقيقية خلال نظره في المرآة؛ ليقوم بعدها الإنسان الآلي بقلع عينيه الآليتين ليظهر احتراق في دوائره الإلكترونية، في إشارة إلى عجز الشخصية عن إظهار مشاعر إنسانية دون وجود تلف في برمجته، ومن هنا كانت نظارات الشمس أمرًا أساسيًا لإكمال مظهره وإخفاء عينية الجامدة إلى أن ينهي مهامه التدميرية.
انتهى الجزء الأول من السلسلة بقتل "تيرمينيتور"، إلا أنه في الجزء الثاني "Terminator 2: Judgment Day تيرميناتور: يوم الحساب"، عاد بنوازع أكثر طيبة، إذ أرسله القائد جون كونور ذاته لحماية نسخته الأصغر سنًا في الحاضر، لكنه استمر في الحفاظ على نظاراته الشمسية بعد أن أصبحت جزءا لا يتجزأ من مظهره لدى المشاهدين.
شعبية النظارات الشمسية دفعت مخرج العمل و"شوارزنيجر" والمنتج جيمس كاميرون، إلى جدال طويل حول الحفاظ عليها من عدمه في أحدث أفلامهم، إلى أن توصلوا إلى حل وسط يكمن في ارتدائها في أحد المشاهد أمام المرآة، تمامًا مثل الجزء الأول.
صور المخرج مشاهد إضافية لا يرتدي فيها "شوارزينجر" نظارات الشمس، إلا أنه قرر في النهاية أن يمنح الجمهور شخصيتهم المفضلة كما هي بكامل عتادها، واستكمل التصوير بمشاهد النظارات الشمسية، كما قرر منح "سارة كونور" نظاراتها الخاصة للتأكيد على أنها فقدت هويتها البشرية وتحولت إلى إنسان آلي بدورها.
