منظمة شنغهاي للتعاون.. 21 عامًا من مكافحة الإرهاب
متخذة من قضايا الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية، و"التطرف" منطلقًا، أسست منظمة "شنغهاي للتعاون" بنيانها قبل 21 عامًا.
تلك المنظمة التي تتكون من ثمانية أعضاء بالإضافة إلى مراقبين وشركاء حوار، ركزت منذ تأسيسها على قضايا الأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية العرقية، والتطرف الديني، لتظل حتى الآن، أولوياتها بالإضافة إلى التنمية الإقليمية.
ما هي دول منظمة شنغهاي؟
يعرفها موقع الأمم المتحدة، بأنها منظمة حكومية دولية تأسست في شنغهاي في 15 يونيو/حزيران 2001. وتتألف من ثماني دول أعضاء (أوزبكستان، وباكستان، وروسيا، والصين، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والهند) إلا أن إيران وقعت اليوم على مذكرة انضمام للمنظمة.
كما تضم أربع دول مراقبة أبدت الرغبة في الحصول على العضوية الكاملة (أفغانستان، وإيران، وبيلاروس، ومنغوليا)، وستة شركاء حوار وهم: (أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال)، فيما أصبحت مصر الدولة رقم سبعة بتوقيعها أمس على مذكرة الانضمام للمنظمة.
أهداف منظمة شنغهاي للتعاون
وبحسب موقع المنظمة على الإنترنت، فإنه في يونيو/حزيران 2002، تم التوقيع على ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون في اجتماع لمجلس رؤساء الدول في سانت بطرسبرغ، إلا أنه دخل حيز التنفيذ في 19 سبتمبر/أيلول 2003. وهو وثيقة قانونية أساسية تحدد أهداف ومبادئ المنظمة وهيكلها وأنشطتها الرئيسية.
ويحدد الميثاق الأولويات والخطوات القابلة للتحقيق للتعاون، وحرية حركة البضائع، ورأس المال، والخدمات، والتقنيات على مدى عقدين من الزمن.
وبين عامي 2004 و2005، قبلت منظمة شنغهاي للتعاون منغوليا وباكستان والهند وإيران كمراقبين، لكن في يونيو/حزيران 2017، اعترفت رسميًا بكل من باكستان والهند كعضوين مصوتين كاملين، في اجتماع "تاريخي" عقدته في آستانة.
ومع دخول الهند وباكستان، أصبح الأعضاء الثمانية الكاملون في منظمة شنغهاي للتعاون يمثلون الآن 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و42% من سكانها، بينهم أربع من القوى النووية المعلنة.
قرارات بالإجماع
وتتخذ المنظمة قراراتها بالإجماع، ويجب على جميع الأعضاء الالتزام بالمبادئ الأساسية لعدم الاعتداء وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للأعضاء الآخرين.
وتقول "الأمم المتحدة"، إن منظمة شنغهاي للتعاون ظلت مراقباً في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2005. وفي أبريل/نيسان 2010، وقعت أمانتا الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون إعلاناً مشتركاً بشأن التعاون.
كما أقامت أمانة منظمة شانغهاي للتعاون شراكات مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة السياحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى تعاونها المستمر مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب.
وتقيم إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، بالإضافة إلى مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لمنطقة وسط آسيا، اتصالات منتظمة مع مسؤولي منظمة شانغهاي للتعاون. وتركز أنشطة التعاون على التطورات الأمنية في المنطقة والقضايا الرئيسية المتعلقة بمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.
وفي حين كان تركيزها الأساسي ينصب على الحرب ضد الإرهاب والتطرف والانفصالية في المنطقة، فقد التزمت منظمة شنغهاي للتعاون مؤخرًا أيضًا بتعزيز التكامل الاقتصادي الأعمق بين الدول الأعضاء. وقد تم التأكيد على ذلك بشكل خاص من خلال مبادرة الحزام والطريق الصينية.
قمة شنغهاي 2022
يرأس الدورة الحالية لمنظمة شنغهاي للتعاون أوزبكستان التي قال رئيسها شوكت ميرزيوييف، إن قمة سمرقند تعقد في فترة ديناميكية، وصفها بفترة "الصدع التاريخي".
وأوضح ميرزيوييف أن الصدمات المناخية العالمية، والندرة المتزايدة للموارد الطبيعية والمائية، وتدهور التنوع البيولوجي، وانتشار الأمراض المعدية الخطيرة، قد كشفت عن ضعف مجتمعاتنا بشكل لم يسبق له مثيل، ما يصعب على أي بلد بمفرده تجنب هذه المخاطر والتحديات العالمية أو التعامل معها.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز