عسكريان ليبيان: نواجه الإرهاب بأقل إمكانيات رغم حظر السلاح
قياديان بالجيش الليبي يؤكدان في تصريحات منفصلة لـ"العين الإخبارية" أن الجيش كسر العمود الفقري للإرهاب في ليبيا بإمكانات محدودة.
قال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن قوات الجيش الليبي استطاعت هزيمة الإرهاب بأقل الإمكانيات العسكرية.
وأكد المحجوب، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، الإثنين، أن الجيش الليبي يحارب الإرهاب بيد ويعمل على تطوير ذاته باليد الأخرى.
وأوضح أن الجيش الوطني يطور نفسه رغم كل المعوقات التي يأتي في مقدمتها قرار مجلس الأمن بحظر التسليح الذي يفرضه على الجيش الليبي، في الوقت الذي تتلقى فيه المليشيات والتنظيمات الإرهابية دعماً عسكرياً مباشراً من تركيا، في تحدٍ صارخ لقرارات الأمم المتحدة.
وعبّر المحجوب عن استغرابه من عدم رفع قرار حظر التسليح عن الجيش، والثناء على هذا المجهود غير المسبوق لجيش عربي تمكن من القضاء على قيادات إرهابية خطيرة جداً مطلوبة على قوائم مجلس الأمن، مثل الإرهابي "أبوطلحة" والإرهابي "أبوحمزة التباوي" والإرهابي "هشام عشماوي" الذي تم تسليمه لمصر وجرت محاكمته ونال حكماً بالإعدام.
وتابع: "الجيش الليبي اليوم على بعد كيلومترات بسيطة عن ميدان الشهداء والعصابات في حالة انهيار وذعر شديدين".
واستطرد المحجوب: "الآن قادة المليشيات تسعى لجمع ما تستطيع من المال عن طريق ابتزاز السراج، وبعدها سيغادر قادتها إلى تركيا أو دول أخرى لمتابعة حياتهم، على غرار بعض قادة "مجلس شورى بنغازي" الإرهابي وإرهابيي درنة الفارين".
من جانبه أكد العميد سالم أطليبة، قائد منطقة الواحات العسكرية، أن الجيش الليبي تمكن في وقت قصير من فعل ما لم تستطع فعله قوى إقليمية في محاربة الإرهاب وبأقل الإمكانيات عن طريق خطط محكمة نفذت بشكل دقيق كسرت العمود الفقري لعصابات تنظيم داعش الإرهابي في المنطقتين الجنوبية والشرقية من بلادنا.
وقال أطليبة إن تنظيم إرهابي مثل داعش احتاج في العراق إلى تحالف دولي لهزيمته، بينما كبد جيش ليبيا الوطني هذا التنظيم خسائر فادحة ودفعه إلى طلب ممرات آمنة لفرار عناصره، وهو طبعاً ما رفضه الجيش واستمر في مطاردته والقضاء على أغلب عناصره واعتقال عدد كبير منهم في بنغازي ودرنة والواحات.
وأشار إلى أن الإشراف المباشر للقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر على سير المعارك خاصة الحاسمة منها، ووضع الخطط العسكرية.
ومنذ 4 أبريل/نيسان الماضي، يواصل الجيش الليبي عمليته العسكرية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة طرابلس من قبضة الإرهابيين، بعد أن أمّن جميع المناطق والمدن والقرى والمنشآت الحيوية والعسكرية في المنطقتين الشرقية والجنوبية لليبيا.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز