وإذا كان ذيل الحية تدرب على يد إيران وحزب الله فها نحن اليوم نعلم من استهدف حرمه مشاعرنا المقدسة وأراد تدنيس كعبتنا المشرفة.
نعم نعلم يا ملالي عن الوحدة ١٩٠ والتي تدار لسنوات عدة من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري. لسنوات عدة ونحن نرى ونتابع الساحة وعمليات تدفق الأسلحة إلى كل من لبنان وسوريا واليمن وغزة، المجتمع الدولي كله يرى استخدامكم الغطاء المدني في التهريب عن طريق الشركات اللوجستية وواجهات الإخفاء المختلفة في المنطقة.
إن استخدامكم لشركات ومؤسسات الشحن وعملياتكم البحرية رغم ادعائكم بعدم تسليح جماعة الحوثي، وخاصة خبر اعتراض قوات التحالف لسفنكم الحربية والتي ادعيتم حينها بأنها لأغراض "حماية الحركة الملاحية الإيرانية" كلها مرصودة ومكشوفة، وها نحن أيضاً نتذكر السفينة القادمة من جيبوتي إلى اليمن تحت ستار الإمدادات الطبية.
وللعلم، فإن الوحدة ١٩٠ تستخدم مجموعة متنوعة من الطرق والأساليب والحيل لتمكين نقل وتهريب الأسلحة والمعدات عن طريق كل الممرات وسبل النقل الجوية والبرية والبحرية منها. وفي العادة فإنها تخفي الأسلحة داخل حاويات وبممارسات ملتوية فتكون بجانب المنتجات الأخرى الشائعة مثل مواد البناء والمواد الغذائية.
وبعد ذلك يتم وضع الحاويات عبر خطوط جوية تجارية أو يتم نقلها عن طريق السفن البحرية، وفي الغالب تحمل هذه الشحنات أعلاماً وتراخيص مرور أجنبية ليسهل تمريرها ومن ثم إرسالها إلى المتلقين وذلك كسلع من السلع المتداولة. وفي بعض الحالات قد تمر هذه الشحنات من السفن عبر ثلاثة موانئ أو أكثر، قبل أن تصل إلى وجهتها النهائية.
ووفقاً لتقارير عدة، تستخدم الوحدة 190 نظاماً محكماً مكوناً من رخص تجارية تتستر تحتها الأنشطة الحقيقية لكي تتجاوز العقوبات الدولية. أحد أهم الشخصيات الرئيسة في الوحدة هو بهنام شهرياري، صاحب شركة بهنام شهرياري التجارية. وكل منهم مصنف حالياً على القائمة السوداء، من قبل وزارة الخزانة الأمريكية.
ففي أكتوبر 2010، على سبيل المثال، اكتشفت السلطات النيجيرية قاذفات صواريخ وقنابل، وقذائف هاون مخبأة في حاويات محملة بمواد بناء. وبعد إجراء مزيد من التحقيقات، اكتشفت السلطات النيجيرية أن الأسلحة قد تم تحميلها في ميناء بندر عباس الإيراني، على متن السفينة «إم في إيفرست»، التي كانت مملوكة من قبل لشركة فرنسية. ثم اتجهت السفينة إلى الهند قبل أن تشق طريقها إلى لاغوس، حيث تم اكتشاف الحاويات قبل وصولها إلى وجهتها النهائية (التي يعتقد أنها كانت غامبيا).
ولننظر الى ما قاله اللواء "أحمد عسيري"، المتحدث باسم التحالف العربي، إن "استهداف الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي يكشف زيف شعارات الميليشيات المنحرفة"، مؤكداً أن قوات الدفاع الجوي متيقظة، وأن الصاروخ الذي تم اعتراضه ليلة الخميس/الجمعة من طراز "سكود". وأضاف أن الميليشيات تدربت على استخدام هذا النوع من الصواريخ على يدي إيران و"حزب الله".
وهذا الصاروخ هو الثاني من نوعه الذي يُطلقه الحوثيون على مكة المكرمة، كما أنه يأتي بعد سلسلة من الصواريخ التي أطلقتها الميليشيات باتجاه مأرب خلال الأيام الماضية. وأعلن التحالف أن الصاروخ الذي تم اعتراضه أطلق من منطقة "صعدة" في اليمن والخاضعة لسيطرة ميليشيات "الحوثي" باتجاه مكة، مشيرا إلى أن المقاتلات التابعة له أغارت على موقع إطلاق الصاروخ في "صعدة" ودمرته.
وإذا كان ذيل الحية تدرب على يد إيران وحزب الله فها نحن اليوم نعلم من استهدف حرمه مشاعرنا المقدسة وأراد تدنيس كعبتنا المشرفة.
إن كل ما يحصل من أفعال يقوم بها الحوثي يتم برؤية ممنهجة بعد ما شاهدوا موسم حج ناجحا بامتياز، وحقدهم الدفين على الإسلام. ولكن ليعلموا أن للبيت ربًّا يحميه، ولن تسكت أمة المليار، فالتحالف الإسلامي التي تقوده المملكة سيدكّ جبالكم يا أيها الحوثيون وتهدم على رؤوسكم الملاجئ.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة