إيلون ماسك يبحث عن "صغار" المستثمرين.. تقسيم أسهم تسلا

أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تسلا" عن تقسيم الأسهم لجعل شهادات الأسهم الخاصة بها في متناول صغار المستثمرين.

وأعلنت الشركة ورئيسها التنفيذي الملياردير إيلون ماسك، بعد إغلاق سوق الأسهم الأمريكية أن مجلس إدارتها سيوافق على تقسيم 3:1، إذا وافق حاملو الأسهم على الخطوة في اجتماعهم السنوي في أغسطس/آب المقبل.

وتعني 3:1 أن كل من يملك سهما سوف يملك اثنين آخرين ليكون لديه ثلاثة أسهم.

وكانت شركة "تسلا" قد أعلنت بالفعل في مارس/آذار الماضي أنها تخطط لتقسيم الأسهم، ولم يتم الإعلان عن النسبة.

وكانت شركة السيارات الكهربائية قد أعلنت عن تقسيم مماثل للأسهم بخمسة مقابل واحد في أغسطس/آب 2020.

ولا يغير تقسيم الأسهم بشكل فعلي القيمة السوقية لإحدى الشركات، لكن يخفض سعر السهم.

كانت أسهم شركة "تسلا" قد تعرضت مؤخرا لضغط كبير، في دوامة هبوط عامة للأسواق.

• إيلون ماسك يخسر 16 مليار دولار في 7 ساعات بعد خفض التوظيف
  
• إيلون ماسك "متردد" في طرح اكتتاب ستارلينك.. "عقدة" تويتر
  

ومنذ أن حقق سعر السهم ارتفاعا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تراجع بواقع أكثر من 40% .

وتراجعت حصة تسلا من المبيعات العالمية إلى أقل مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، بسبب إجراءات الإغلاق التي تم فرضها على مدينة شنغهاي الصينية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد خلال الشهور الأولى من العام الحالي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن مبيعات تسلا من السيارة موديل 3 خلال أبريل/نيسان الماضي بلغت 39650 سيارة بانخفاض نسبته 78% عن مارس/آذار الماضي.

وقال دان ليفي محلل سوق السيارات الأمريكية في بنك كريدي سويس السويسري إن حصة تسلا من مبيعات السيارات الكهربائية في العالم خلال أبريل/نيسان الماضي تراجعت إلى 10% مقابل 27% خلال الشهر السابق.

وأشارت بلومبرج إلى أن تسلا ستحتاج إلى وقت طويل لكي تستعيد معدلات الإنتاج الطبيعية لمصنعها في شنغهاي الذي تم إغلاقه لمدة ثلاثة أسابيع بدءا من أواخر مارس/آذار الماضي، بسبب قيود كورونا.

ويعمل حاليا الآلاف من عمال تسلا في شنغهاي لمدة 12 ساعة يوميا و6 أيام أسبوعيا لاستعادة سرعة إنتاج المصنع.

كما ينام الكثيرون من العمال داخل المصنع في إطار ما يعرف بنظام الفقاعة المغلقة لمنع ظهور إصابات بفيروس كورونا بين العمال.

وتراجعت مبيعات تسلا بشدة في الشهر الأول من الربع السنوي مقارنة بالشهر الأخير من الربع السابق.

وقال إيلون ماسك إن الشركة تركز على صناعة السيارات من أجل أسواق التصدير في بداية كل ربع سنة، وهو الوقت الذي يستغرقه نقل هذه السيارات إلى العملاء كل ثلاثة أشهر.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي قال ماسك عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماع إنه يأمل في تقليل هذه التقلبات التي تحدث في نهاية كل ربع سنة، وإنه مع بدء الإنتاج في مصنع تسلا العملاق في ألمانيا سينتظم الإنتاج والمبيعات بصورة أكبر.