كيف يساعد مسبار الأمل في تحديد قدرة البشر على الإنجاب بالفضاء؟
قال باحث ياباني إن البيانات التي سيقدمها مسبار الأمل الإماراتي ستكون مفيدة للغاية في اختبار قدرة البشر على الإنجاب في الفضاء السحيق.
وأجرى ساياكا واكاياما، الباحث بمركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة بجامعة ياماناشي، وفريقه البحثي، تجربة بمحطة الفضاء الدولية نشرت في 11 يونيو/ حزيران الجاري بدورية "ساينس أدفانسيس" لاختبار تأثير مستوى الإشعاع الكوني في المحطة على الحيوانات المنوية لفئران التجارب، ومن ثم الخروج بنتيجة يمكن تطبيقها على البشر، ولكنهم اعترفوا في الدراسة نفسها بأن النتيجة الإيجابية التي توصلوا إليها بميلاد فئران بصحة جيدة من حيوانات منوية مجمدة في المحطة لمدة 6 سنوات، قد لا تنطبق على الفضاء السحيق في الكواكب، لأن الإشعاع الكوني في محطة الفضاء الدولية أقل بكثير من إشعاع الفضاء السحيق.
وأوضح واكاياما، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "البيانات التي تقدمها مهمة مسبار الأمل الإماراتي إلى مدار المريخ، ستكون مفيدة للغاية للبحث الذي نريد القيام به في تجاربنا مستقبلا، لاختبار مدى تأثر الحيوانات المنوية بمستوى الإشعاع في الفضاء السحيق".
ويحمل مسبار الأمل بين أدواته كاميرا إشعاعية متعددة الطول الموجي، قادرة على التقاط صور بدقة 12 ميجا بكسل مع الحفاظ على التدرج الإشعاعي اللازم للتحليل العلمي المفصل، وقد تعطي هذه الأداة بيانات مفيدة لواكاياما ورفاقه.
وقبل أن ينطلق في تجربة جديدة تستهدف الفضاء السحيق، يشير واكاياما إلى حاجتهم إلى إجراء بعض التجارب الأولية على الأرض لتقليد إشعاع الفضاء السحيق، وهو ما يمكن أن تساعد فيه بيانات مسبار الأمل، ليعقب ذلك إجراء تجربة عملية تصل بعينات الحيوانات المنوية إلى بوابة المدار القمري.
وعن الهدف من ذلك يقول: "قبل حلول عصر الفضاء، حيث يضطر البشر إلى استعمار الفضاء، يجب أن نكون جاهزين بمعلومات، حول تأثيرات إشعاع الفضاء على الأجيال القادمة".
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg
جزيرة ام اند امز