إخوان النمسا بمصيدة الأمن.. "العين الإخبارية" تكشف تفاصيل جديدة
تواصل "العين الإخبارية" كشف هوية المشتبه بهم الرئيسيين في المداهمات الأمنية الواسعة التي شنتها الشرطة والاستخبارات الداخلية في النمسا، صباح الإثنين الماضي.
ووفق صحيفة "هويته" النمساوية اليومية، فإن المداهمات استهدفت سبع شركات عقارية وست جمعيات ثقافية إسلامية وثلاث مؤسسات خاصة.
وفيما يتعلق بالأفراد، قالت الصحيفة إن مستثمرا يملك حصصا في 70 شركة ناشئة في النمسا من بين المشتبه بهم الرئيسيين، لكن هويته لا تزال غير معروفة لأنه لا يفصح علنا عن الشركات التي يساهم فيها وعن نشاطه الاقتصادي.
أما صحيفة "فولكس بلات" المحلية، فنقلت عن مصادر لم تسمها قولها إن قائمة المشتبه بهم الرئيسيين تشمل أيضا مواطنا سوري الأصل ينشط في النمسا منذ أكثر من 40 عامًا.
ويعرف السوري مؤسسا لجمعيات مختلفة ومسجد في فيينا، وظهر على التلفزيون المصري مطلع 2013 كـأحد قادة الإخوان المسلمين في أوروبا.
وبحسب الصحيفة، "لطالما أثار مسجد هذا القيادي ضجة بسبب وجود منشورات متطرفة فيه"، مضيفة أنه "جرى تفتيش منزل هذا المشتبه به والمسجد التابع له، وكذلك خضع منزل شقيقه، وهو مشتبه به رئيسي أيضا، للتفتيش".
هوية الشقيقين
هنا توقفت المعلومات الواردة في الصحيفة، وبدأت "العين الإخبارية" رحلة البحث عن هوية الشقيقين.
وتوصلت "العين الإخبارية" للمعلومات الأساسية عن الشقيقين المقصودين، في الصفحة 21 من دراسة "الإخوان في النمسا" التي أعدها الباحث الشهير لورينزو فيدينو، رئيس مركز التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، بمشاركة جامعة فيينا "حكومية"، وهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في النمسا، ونشرت في 2017.
وفي معرض حديثها عن 3 روافد مصرية وفلسطينية سورية تشكل هيكل الإخوان في النمسا، ذكرت الدراسة الأخوين السوريين "مراد".
وأوضحت الصحيفة أن "الأخوين مراد من قادة الإخوان التاريخيين في النمسا"، مضيفة أن "هذين الشخصين يثبتان العلاقة الوثيقة بين منظمة الرابطة الثقافية التي تتخذ من جراتس مقرا لها وتعد أهم تنظيمات الجماعة في النمسا، وشبكة الإخوان".
والأخ الأكبر، وهو المشتبه به الرئيسي، المذكور باستفاضة في تقرير "فولكس بلات"، هو جمال مراد، المولود في دمشق في 1958، وانتقل للنمسا في 1978، حيث أصبح سريعا أبرز الشخصيات في المشهد الإسلامي في البلاد، وفق دراسة "الإخوان في النمسا" التي أطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها.
أما المقابلة التي تحدثت عنها صحيفة "فولكس بلات" وقالت إنها مع التلفزيون المصري، فجرت بالفعل أوائل 2013، في وقت كانت تحقق فيه الجماعة نجاحات في مصر وتونس، لكن مع قناة تصف نفسها بـ"أول قناة مصرية مستقلة على الإنترنت"، وتسمي نفسها "التلفزيون المصري الأوروبي" أو EGYURO.
لكن كل المحتوى الذي قدمته القناة جرى مسحه، ولم يتبق منه سوى صفحة على فيسبوك لا تنشر أي جديد منذ 2015، ولا تضم غير روابط معطوبة، حتى أن الرابط الذي وضعته دراسة "الإخوان في النمسا" للمقابلة التي أجرتها القناة مع جمال مراد في قائمة المراجع، لم يعد يعمل.
بعيدا عن ذلك، قالت الدراسة إن القناة قدمت جمال مراد على أنه أحد قادة الإخوان في أوروبا، وإنه "أجاب على أسئلة القناة في المقابلة عن دوره في الجماعة ووجود الإخوان في النمسا بصراحة وحماسة ملحوظة".
أما الأخ الأصغر في عائلة مراد، الذي تعرض أيضا منزله للتفتيش في مداهمات الإثنين الماضي، فهو أيمن مراد، الذي يسير على درب أخيه الأكبر في لعب دور كبير في الجماعة الإرهابية.
وأمس الثلاثاء، كشفت "العين الإخبارية" هوية أول مشتبه به رئيسي يدعى كامل جابر محمود، أستاذ الهندسة المصري الأصل، وأحد أهم قيادات الجماعة في النمسا.
وصباح اليوم، أكدت صحف نمساوية مثل دير ستاندارد، تقرير العين عن كامل جابر محمود، واستخدمت الأحرف الأولى من اسمه الأول والأخير "ك.م"، ووصفته بأحد المشتبه بهم الرئيسيين.
ووفق صحيفة كورير النمساوية (مستقلة)، فإن سلطات التحقيق أنهت التحقيقات مع نحو 30 من المشتبه بهم، رغم "اضطراب هؤلاء خلال التحقيقات وترددهم في الإدلاء بمعلومات في البداية".