ضربة مزدوجة.. الاتحاد الأوروبي يخفض استخدام الطاقة 11%
توصل الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، لاتفاق لخفض الاستهلاك النهائي للطاقة، في ظل أزمة توسع دول التكتل في الطاقة النظيفة.
أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقا، اليوم الجمعة، لخفض الاستهلاك النهائي للطاقة في جميع دول التكتل 11.7 بالمئة بحلول عام 2030، وهو هدف قال مشرعون إنه سيساعد في مكافحة تغير المناخ والحد من استخدام أوروبا الوقود الأحفوري الروسي.
تم التوصل للاتفاق بعد محادثات استمرت طوال الليل بين مفاوضين من دول الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي.
واتفق المفاوضون على أن الطاقة التي سيستخدمها المستهلكون النهائيون، مثل المنازل والمصانع، في التكتل بحلول عام 2030 يجب أن تكون أقل بنسبة 11.7 بالمئة من الاستخدام المتوقع بحلول ذلك الموعد.
وسيتم إرسال الاتفاق الآن إلى البرلمان الأوروبي ودول الاتحاد للتصويت النهائي، وهو عادة ما يكون إجراء شكليا للموافقة على القانون دون أي تغييرات.
وأدت حرب أوكرانيا إلى مشكلة طاقة في القارة العجوز، في 2022.
الاتحاد الأوروبي يستورد 90 بالمئة من احتياجاته من الغاز الطبيعي، 41 بالمئة منها مصدرها روسيا. كما يستورد الاتحاد الأوروبي 46 بالمئة من الفحم و27 بالمئة من نفطه من روسيا.
وأصحبت الطاقة النظيفة "ملاذا آمنا" لأوروبا في مواجهة نقص، أو وقف الإمداد الروسي في أسوأ الحالات، وتوسعت القارة العجوز في هذه المشروعات.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي زيادة قدرته على استقبال واردات الغاز الطبيعي المسال بنحو الثلث تقريبا خلال العام المقبل، في إطار الجهود الرامية إلى إيجاد بدائل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي التي تصل إليه عبر شبكات خطوط الأنابيب.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن ماروس سيفكوفيتش نائب رئيس المفوضية الأوروبية قوله عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر بعد اجتماع مع كبار موردي الغاز الطبيعي في العالم إن الاتحاد سيزيد عدد محطات استقبال الغاز الطبيعي المسال من 27 محطة حاليا إلى 35 محطة خلال العام المقبل.
وأضاف أن الاتحاد سيزيد الطاقة التشغيلية لمحطات تغييز الغاز المسال من 178 مليار متر مكعب سنويا حاليا إلى 227 مليار متر مكعب في العام المقبل.
ونجح الاتحاد الأوروبي في الاستغناء تقريبا عن إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا التي كانت أكبر مصدر للغاز لدول الاتحاد خلال عام واحد فقط منذ بدء العملية الروسية لأوكرانيا في أواخر فبراير/شباط 2022. وشهد العام الماضي وصول أسعار الغاز الطبيعي إلى مستويات تاريخية نتيجة التراجع الحاد في إمدادات الغاز الروسي، في حين توسعت دول الاتحاد الأوروبي في استيراد الغاز المسال خاصة من الولايات المتحدة.
وهبطت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة لتسجل أدنى مستوى في أكثر من شهر، إذ هيمنت الضبابية المتعلقة بالسياسة النقدية الأمريكية على المستثمرين، مع هبوط أسهم البنوك 4.5 بالمئة بعدما أثار تحذير من بنك أمريكي مخاوف حول وجود متاعب في قطاع البنوك.
aXA6IDMuMjIuNzAuMTY5IA== جزيرة ام اند امز