بالفيديو.. تحت رعاية رئيس الإمارات: محمد بن راشد ومحمد بن زايد والحكام يحضرون "تدشين صرح زايد"
يُفتتح "صرح زايد المؤسس" رسميا أمام الجمهور في ربيع عام 2018 ويتيح للزوار تجربة تفاعلية تثري معرفتهم بحياة الوالد المؤسس.
تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تم، اليوم الإثنين، تدشين "صرح زايد المؤسس" على كورنيش أبوظبي؛ تخليداً لذكرى القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
حضر مراسم التدشين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، والشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، والشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.
وحضر التدشين الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، والشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، والشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، والشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، والشيخ محمد بن خليفة آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي، والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير خارجية مملكة البحرين، وعدد من الشيوخ وجمع من رفقاء الشيخ زايد، رحمه الله، والمقربين منه إلى جانب الوزراء وكبار الشخصيات وأعيان الإمارات.
يأتي تدشين صرح زايد المؤسس بالتزامن مع إطلاق المبادرة الوطنية "عام زايد" التي أعلن عنها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؛ بمناسبة مرور 100 عام على مولد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ويسلط "صرح زايد المؤسس" الضوء على الغرس الطيب الذي زرعه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في نفوس المواطنين والمقيمين والرؤية القيادية الفذة التي كان يتمتع بها، كما يحتفي بالأثر الإيجابي الكبير للمغفور له على مستوى الإمارات والعالم.
ويمنح "صرح زايد المؤسس" أجيال المستقبل شعوراً بالتواصل العميق والارتباط بشكل أكبر بمنارة الأمة الشيخ زايد، رحمه الله، وسيمكنهم من استلهام أفكار مبتكرة انطلاقاً من رؤيته التي لا تزال ترسم طريق التقدم والازدهار لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تركه فينا بعد حياة أمضاها في خدمة شعبه وإعلاء شأن وطنه، سيظل محفوراً في عقول وقلوب أبناء هذا الوطن الذي أرسى لبناته الأولى، قائد أراد لوطنه أن يكون رائداً بين الأمم بما تركه في أهله من قيم ليظل قوياً بإرادة أبنائه، عزيزاً بعزيمتهم، منيعاً بانتمائهم والتفافهم حول قيادتهم التي وضعت لنفسها هدفاً لا تحيد عنه هو سعادة الناس.
وقال: "سيبقى إرث زايد نبعاً لا ينضب تستمد منه الأجيال الدروس وتستلهم منه العبر في حب الوطن والانتماء إلى ترابه والتفاني في رفعته. سيبقى "صرح زايد" ماثلاً يشهد بما قدمه القائد المؤسس من تضحيات وما حققه من إنجازات هي الأساس الذي قام عليه بنيان الاتحاد. هذا الإرث الحافل بقصص الإخلاص للوطن والوفاء لترابه يملي علينا والأجيال القادمة مسؤولية صون المكتسبات، ومضاعفة النجاحات، ليكون دائماً وطننا رمزاً للعزة والكرامة والنماء".
وأضاف: "دشنا اليوم أنا وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وإخواننا حكام الإمارات "صرح زايد" وهو رسالة مهمة تصل الأجيال القادمة بذكرى قائد وضع أساس نهضة وطنهم وضمن له مقومات العزة والكرمة. رسالة يجب على الشباب استيعاب مضمونها والعمل على ترجمة محتواها إلى إنجازات في شتى القطاعات، من أجل مواصلة المسيرة التي بدأها زايد وجيل المؤسسين، ليرسم الشباب مستقبل وطن لم يرد لأبنائه منذ ساعاته الأولى سوى أن يكونوا دائماً في أعلى مراتب التميز والنجاح".
وأثنى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على فكرة الصرح بما لصاحبه من مكانة ليس فقط في قلوب الإماراتيين ولكن في قلوب كل الشعوب التي طالتها إسهاماته الخيرة له.
وقال: "عندما يذكر العطاء يذكر زايد، فقد أسس طيب الله ثراه لنهج إنساني خلد اسمه في سجلات التاريخ بما أجذله من عطاء عم كل بقعة من بقاع الأرض. سعى زايد لنشر الخير في ربوع العالم وجعل من الإمارات منارة للأمل والتفاؤل، وصنع من عطائها جسوراً يعبر بها الضعفاء المحن ويتجاوزن بها التحديات.. واليوم يسير أبناؤه على النهج ذاته لتبقى الإمارات دائماً نبع الخير للناس ومصدر سعادتهم بمداد من التسامح والوئام والسلام".
من جانبه أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن "مدرسة زايد ستبقى واحدة من العلامات المضيئة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. تلهمنا والأجيال المقبلة بإنسانيتها وقيادتها وحكمتها، مشيراً إلى أن صرح زايد المؤسس قيمة إضافية لمعرفة هذه الشخصية الفذة التي غرست في نفوسنا قيماً ومآثر عظيمة، فزايد.. قائد آمن بمبادئه وقيمه الخيرة.. وجعل بناء وسعادة الإنسان الإماراتي هدفه الأوحد ورسخ فيه قيم العمل والعطاء والبذل، الأمر الذي ألهم الكفاءات الوطنية للمضي قدماً بمسيرة النماء والازدهار إلى الأمام بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله".
وقال إن مشاعر فياضة تلامس قلوبنا ووجداننا جميعاً ونحن نكشف اليوم بكل فخر عن صرح زايد المؤسس في موقع سيبقى علامة مضيئة ومعلماً يزيد جمال أبوظبي جمالاً، ليظل يلهمنا ويمدنا بأسس الخير والعطاء وقيم الحياة، ويبرز رسالة خالدة بأن زايد بإنسانيته وحكمته وقيادته أسس دولة وبنى أمة وشيد حضارة.
وأضاف: "من عرف زايد عن قرب.. أدرك عظمة ونبل وتفرد هذا القائد الذي صاغ منهجاً قيادياً وحياتياً عالمياً يدرس للأجيال.. أساسه القيم الرفيعة.. ورسالته السلام والمحبة والتسامح.. ونهجه بناء الإنسان". مشيراً إلى أن صرح زايد يحمل رسالة ضمنية لأجيال اليوم والمستقبل بأن زايد ليس مجرد قائد عادي بل هو رمز وطني وعربي وإنساني استثنائي.. سنظل نستحضر إرثه ومبادئه ونخلص لها في حياتنا.. لتلهمنا وتدفعنا لنكون دائماً في المقدمة.
وأكد أن "وطناً بناه زايد وأرسى دعائم نهضته سيبقى بعون الله عزيزاً منيعاً كريماً نفاخر به العالم.. مرتكزين على أبناء وبنات الوطن الذين يمضون بثبات وفق أسس وميراث زايد ونهجه الذي تأصل فيهم ويستلهمون منه مكامن العطاء والتفوق والطموح نحو آفاق المستقبل". منوهاً إلى أن ارتباطنا بزايد هو ارتباط الأب بابنه والقائد بشعبه والإنسان بوطنه. ارتباط وثيق لا ينفصم متجذر في عقل ووجدان كل إماراتي، وشبابنا اليوم مطالبون بأن يكونوا أوفياء لزايد.. من خلال علم ينهلونه ويتسلحون به وأخلاق يرتقون بها وإنسانية يعتزون بروسوخها.. وانتماء يفخرون به".
وقال: "ممتنون للوالد والقائد المؤسس زايد الذي أحدث الفارق في حياتنا وتوجهاً بتلك المكانة العالمية المستحقة لدولتنا، وسيبقى له في القلب دائماً مكانة عميقة تسكن كل إماراتي وكل محب ومخلص وعاشق للإمارات".
من جانبهم أعرب حكام الإمارات عن اعتزازهم الكبير بما تركه مؤسس البلاد الشيخ زايد من إرث وطني وإنساني وحضاري تجسد في مظاهر التنمية والنهضة الشاملة على امتداد أرض الإمارات والمكانة الرفيعة التي يتبوأها الوطن والسمعة الطيبة التي يحظى بها الإنسان الإماراتي وعطائه لخير البشرية. داعين المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء لما قدمه لوطنه وشعبه وأمته، مؤكدين أن شعب الإمارات وقيادته سيبقون فخورين بمؤسس الاتحاد زايد الخير وسيتناقلون محبته جيلاً بعد جيل.
وقال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات، رئيس اللجنة العليا لعام زايد، إن بصمة الشيخ زايد بن سلطان واضحة جلية لشعب الإمارات وشعوب العالم كافة، من خلال إنجازاته العمرانية والثقافية والإنسانية الخالدة، وشخصيته قدوة لنا جميعاً في السلوك والعمل والقيادة والفكر، و"صرح زايد المؤسس" منارة لأجيال المستقبل، يعرفهم بسيرة مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وباني نهضتها وتطورها، وبفكره المتميز الذي سبق عصره، وبالأحلام التي حققها بالصبر والجهد والعمل الدؤوب، وبأقواله التي صارت نهجاً نقتدي به ونسير وفق فلسفته، وسيشكل هذا الصرح صلة وصل تاريخية بين الحقب الزمنية والأجيال التي شهدت قيام الاتحاد والأجيال التي حظيت بنعمة الاتحاد، والأجيال التي ستذكر القائد المؤسس بالخير.
وأكد مواصلة السير على نهج زايد والحفاظ على مبادئه وإنجازاته، والقيم النبيلة التي أرساها في قلوب مواطني ومقيمي الدولة، والاستمرار في العمل والعطاء وفق حكمته ورؤاه السديدة.
وخلال حفل التدشين، تم الكشف عن "الثريا" وهو عمل فني مبتكر يحتضنه "صرح زايد المؤسس" ويتألف من أشكال هندسية متناسقة وإبداعات فنية تقوم على التواصل البصري مع العمل الفني، ويشكل ملامح الشيخ زايد، طيب الله ثراه، بمفهوم الأبعاد الثلاثية.
ويبلغ عدد الأشكال الهندسية التي تشكل هذا العمل الفني 1,300 معلقة جميعها على أكثر من 1000 سلك، ويبلغ ارتفاع العمل الفني "الثريا" 30 متراً، وهي واحدة من الأعمال الفنية الأكبر من نوعها، ويشكل معلماً بارزاً في قلب العاصمة أبوظبي، ويعد عملاً فنياً ذا قيمة وجدانية عميقة يقدم شعوراً بالتواصل والارتباط مع شخصية لطالما ألهمت الملايين حول العالم.
واستلهم الفنان رالف هيلمك مصمم العمل الفني، إبداعه من رؤية الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ونسق المجسمات المنتظمة بشكل يحاكي نجوم السماء التي لا تزال تشع نوراً من على بعد آلاف السنين الضوئية، وترشدنا إلى الطريق الصحيح.
وتخليداً للإرث الملهم لمنارة الأمة الشيخ زايد، رحمه الله، الذي لا يزال يضيء الدرب ويرشد أجيال الأمة نحو مستقبلها المشرق، أسهم هذا الاحتفال بمسيرة القائد الراحل الذي استمر لمدة 30 دقيقة في خلق جو يبعث الفخر بين أوساط الحضور والمشاهدين من خلال استلهام صور إبداعية تقدم فهماً أعمق حول شخصية الشيخ زايد، رحمه الله، وقيمه ورؤيته الخالدة.
وتميز هذا الحفل الذي أقيم في الصرح بتسليطه الضوء على سنواته الأولى، رحمه الله، وجهوده المتفانية في بناء أمة قوية لها مكانة مرموقة بين الأمم، وتسعى إلى تحقيق الاستدامة على جميع الأصعدة، واحتفى بذكرى الشيخ زايد الإنسان ودوره الذي لم يقتصر على وطنه فحسب، بل امتد ليشمل جميع أنحاء العالم بفضل حكمته واحترامه للآخرين.
وعرضت خلال مراسم التدشين مقاطع وصور نادرة لقصص تروى من خلال صوت الشيخ زايد، رحمه الله، وأفعاله وكأنه يرويها شخصياً وقصص يحكيها أشخاص مقربون من الشيخ زايد، وكان له بالغ الأثر في حياتهم، ومن بينهم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان، وعلي سالم الكعبي، مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة، واللواء حمد بن سهيل الخييلي، ومبارك بن قران المنصوري، وزكي أنور نسيبة، وزير دولة في دولة الإمارات.
كما شهدت مراسم التدشين أداء فرقة تتألف من 40 شخصاً لأغنية "الله يا دار زايد" الشهيرة بالإضافة إلى عروض جديدة ورائعة للأغاني والموسيقى التراثية وبعض المقاطع المؤثرة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو يؤدي العيالة التراثية.
ويفتتح "صرح زايد المؤسس" رسمياً أمام الجمهور في ربيع عام 2018 ويتيح للزوار تجربة تفاعلية تثري معرفتهم بحياة الوالد المؤسس وفرصة يستلهمون خلالها من سيرته العطرة.
ويعتبر الصرح وجهة يبحر الزوار من خلالها في حياة الشيخ زايد، باستخدام الصور الفنية والمساحات الخضراء والكلمات والقصص وتجارب الوسائط المتعددة.
ويوفر الصرح للزوار مجموعة من التجارب التفاعلية الشخصية يعيشون خلالها مع شخصية الشيخ زايد القائد والإنسان تتيح لهم اكتساب فهم أعمق عن حياته وإرثه وقيمه النبيلة.
ويمتد الصرح على مساحة 3,3 هكتار، ويتمكن الزوار عبره من الانطلاق في رحلة يستكشفون خلالها حياة الشيخ زايد، ويتأملون في عظيم إنجازاته في أجواء تتميز بالمساحات الخضراء والأشجار والشتلات المحلية وأخرى تنتمي إلى شبه الجزيرة العربية، فيما يتيح الممشى لزوار الصرح إطلالات مذهلة على "الثريا" والكورنيش وأفق مدينة أبوظبي الساحر.
وتعد وزارة شؤون الرئاسة الجهة المالكة والمشرفة على "صرح زايد المؤسس".
شاهد البث المباشر لحفل التدشين على "العين الإخبارية"..
aXA6IDMuMTQ3LjgyLjI1MiA=
جزيرة ام اند امز