الجنيه المصري يسجل أدنى مستوى أمام الدولار.. ماذا يحدث في سوق الصرف؟

هبط الجنيه المصري إلى مستوي تاريخي جديد أمام العملة الأمريكية، عند 19.57 جنيه للدولار خلال تعاملات اليوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022.

ويعد مستوي 19.57 جنيه للدولار هو أدنى مستوى وصل إليه الجنيه المصري على الإطلاق، وكان أدنى مستوى للجنيه أمام الدولار خلال جلسة 20 ديسمبر/كانون الأول 2016 في أعقاب تحرير سعر الصرف .

سعر الدولار مقابل الجنيه

وسجل سعر الدولار خلال تعاملات اليوم وفقا لبيانات البنك المركزي المصري 19.46 جنيه للشراء و19.57 جنيه للبيع

وسجل سعر الدولار في بنك مصر 19.50 جنيه للشراء، 19.56 جنيه للبيع.

وبلغ سعر الدولار في البنك الأهلي المصري 19.50 جنيه للشراء، 19.56 جنيه للبيع.

ماذا يحدث في سوق الصرف؟

تشهد سوق الصرف خلال الفترة الماضية هبوط تدريجي للجنيه المصري مقابل الدولار بسبب عدد من الضغوط الاقتصادية الناتجة عن نقص النقد الأجنبي على خلفية الأزمة الاقتصادية العالمية.

وتوقع هاني جنينه الخبير المصرفي استمرار الهبوط التدريجي للجنيه المصري أمام الدولار، مؤكدًا أن السعر الذي يتعامل به التجار للدولار بين 21 و23 جنيها للدولار  موضحًا أن هذا السعر ربما نصل إليه مع نهاية العام الجاري إذا استمر الهبوط التدريجي للجنيه أمام الدولار.

من ناحية أخري أظهرت بيانات رفينيتيف أن الجنيه المصري يقترب بثبات من مستوى منخفض تاريخي مقابل الدولار، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز

واختفي الدولار من السوق المصرية، في ظل زيادة الطلب عليه نتيجة لارتفاع تكاليف استيراد السلع الأساسية وتراجع السياحة على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية التى أدت إلى شلل وتوقف سلاسل الإمداد عالمياً .

وقال مصرفيون إن السوق يباع في السوق الموازية بنحو 23.25 جنيه، نتيجة لزيادة الطلب على الدولار.

الدولار يرتفع عالميا

واصل سعر الدولار ارتفاعه عالميا مقابل العملات الأخري ما جعل عملات اليورو والجنيه الاسترليني تسجل مستويات منخفضة.

وساهم في قوة الدولار تصريحات لرئيس الاحتياطي الاتحادي في شيكاغو تشارلرزلو إيفانز عن استعداد الفيدرالي الأمريكي لزيادة أسعار الفائدة لكباح جماح التضخم المرتفع في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال إن البنك الفيدرالي الأمريكي يحتاج إلى رفع الفائدة إلى ما بين 4.50 % و4.75% ، ما أدى إلى زيادة عائد السندات إلى 4% لآجل 10 سنوات للمرة الأولى منذ عام 2010.

وارتفع مؤشر الدولار عالميً إلى ذروة جديدة تعد الأعلى في 20 عامًا.

وقال محمد عبدالرحيم محلل مالي لـ"العين الإخبارية " الهبوط التدريجي أمر معروف في السوق المصرية، خاصة أن هناك خطة لتخفيض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار .

وتابع أن الخفض التدريجي للجنيه أمام الدولار من شأنه التأكيد على مرونة سعر الصرف، وهو أمر مهم للحصول على قرض صندوق النقد الدولي

ودخلت مصر في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي منذ عدة أشهر للحصول على تمويل جديد يتوقع أن يصل إلى 6 مليارات دولار.