الإمارات لاعب رئيسي في "نادي" الطاقة النووية السلمية العالمي
الإمارات تدخل نادي الطاقة النووية السلمية العالمي، لتصبح من كبار اللاعبين بعد تشغيل محطة "براكة" التي تعد أضخم محطة في العالم.
دخلت الإمارات نادي الطاقة النووية السلمية العالمي، لتصبح من كبار اللاعبين المؤثرين فيه بعد تشغيل محطة "براكة" التي تعد أضخم محطة من نوعها في العالم.
وأعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، اليوم السبت، تحقيق إنجاز تاريخي، تمثل في نجاح شركة نواة للطاقة التابعة للمؤسسة والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات براكة للطاقة النووية السلمية في إتمام عملية بداية تشغيل مفاعل المحطة الأولى.
ويعد هذا الإنجاز الأهم حتى اللحظة في مسيرة البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومحطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي
ومحطات براكة للطاقة النووية تعد من أضخم المشاريع في العالم من حيث بناء 4 محطات متطابقة في ذات الوقت، قادرة على تلبية احتياجات هامة للإمارات من الطاقة الكهربائية، بأقل كلفة ممكنة، بعيدا عن المصادر التقليدية التي تزخر بها البلاد.
وتمثل محطات براكة للطاقة النووية السلمية أحد الإنجازات الإماراتية الكبرى خلال العام الجاري، وبفضل ذلك أصبحت الإمارات أول دولة عربية تنتج الكهرباء من تكنولوجيا الطاقة النووية السلمية.
وتقع محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس في منطقة الظفرة.
وتحتوي محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية ومن نوع مفاعلات الطاقة المتقدمة "APR1400".
وتمت جميع اختبارات التشغيل تحت إشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية المستقلة للأنشطة النووية في الإمارات، وبعد إتمام مراجعة ما قبل بداية التشغيل للمحطة الأولى من قبل الرابطة العالمية للمشغلين النوويين في يناير 2020، وقبيل الحصول على رخصة تشغيل، والتي أكدت أن المحطة ملتزمة بأفضل معايير الأداء في قطاع الطاقة النووية.
ويعد التصميم المحطات النووية، من أحدث التصاميم المتطورة لمفاعلات الطاقة النووية حول العالم، ويلبي أعلى المعايير الدولية في السلامة والأمان والأداء التشغيلي.
وستوفر مفاعلات الطاقة المتقدمة الأربعة "APR1400" في محطة براكة نحو 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء عند التشغيل التام للمحطات.
وبعد التشغيل التام ستحد المحطات براكة الأربع من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون سيارة من طرقات الإمارات سنوياً.
وتلعب الطاقة النووية السلمية دورا محوريا في استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 حيث تستهدف خفض البصمة الكربونية بنسبة 70% وإنتاج 50% من الطاقة الكهربائية من مصادر منخفضة البصمة الكربونية بحلول 2050.
جدير بالذكر أن الإمارات أصبحت في 2018 أول دول العالم التي تتعهد بإجراء مراجعة شاملة للبنية التحتية النووية INIR الذي تُجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحصلت كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة على توصيات فريق الوكالة وعملت على تنفيذها.