"حيلة كادت تفسد المخطط".. تفاصيل سرقة فيلا محمد صلاح في مصر
لا تزال جهات الأمن المصرية تحقق في ملابسات سرقة فيلا نجم ليفربول محمد صلاح في مارس/ آذار الماضي.
وألقى الأمن المصري القبض على متهمين اثنين بسرقة الفيلا، وخلال التحقيقات أقرا بارتكاب جريمتهما، حتى أحيلا إلى المحاكمة.
ونشر موقع "مصراوي" المحلي نص تحقيقات جهات الأمن مع المتهمين، وفيها قال المتهم الأول، يُدعى "مصطفى. س" ويبلغ من العُمر 22 عامًا، إنه كان مسؤول قبل عامين عن 10 فيلات داخل أحد أشهر الكومبوندات في مصر، من بينها الخاصة بالنجم محمد صلاح.
أشار المتهم إلى أنه مر بأزمة مالية ناجمة عن انفصال والديه دون طلاق، فحرص على مساعدة أمه في نفقاتها وانتقل معها للعيش في شقة إيجار، حتى تبادر إلى ذهنه سرقة فيلا محمد صلاح، لعلمه بأن الأخير لا يقيم فيها إلا في حال خوضه لمباراة مع منتخب مصر.
أوضح المتهم الأول أنه كان على علم بتعرض الباب الخلفي لكسر، حتى عرض الفكرة على زميله "عادل"، المتهم الثاني، وقرر الأخير تنفيذ الجريمة معه.
زعم المتهم في التحقيقات أنه باع هاتفه المحمول حتى يستطيع التنقل رفقة زميله من محافظة الإسماعيلية شمال شرقي البلاد إلى القاهرة، حيث الكومبوند الذي يقطن فيه "فخر العرب".
ووصل المتهمان إلى الكومبوند في تمام السابعة مساء، وبعد التأكد من عدم مرور أفراد الأمن توجه "مصطفى" إلى الباب الخلفي المكسور، لكنه فوجئ بأنه جرى إصلاحه، حتى قررا القفز من أعلاه، ووجدا على غير المتوقع أن المصابيح مضاءة، لكن دون أي صوت صادر، حتى اكتشفا أنها كحيلة لإبعاد اللصوص.
قرر المتهمان الدخول من خلال نافذة مطلة على فيلا مجاورة مهجورة، بحيث لا يشعر بهما أحد حال صدور صوت عال رغمًا عنهما، حتى جمعا من الداخل أحذية رياضية، وميدالية فضية، وقطعة من الكريستال، وعدد من أجهزة الريسيفر.
بداية الواقعة
كان مدير أعمال لاعب المنتخب المصري قد تقدم ببلاغ، في 12 شهر مارس/آذار الماضي، يفيد بسرقة فيلا محمد صلاح في مصر.
وجاء بلاغ مدير أعمال محمد صلاح بعد اكتشافه سرقة بعض محتويات الفيلا الخاصة باللاعب المصري، وباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات ومن خلال تتبع خطوط السير، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد مرتكبي الواقعة، وتبين أنهما شخصان، أحدهما سبق له العمل كفرد أمن بالمجمع السكني، وكلاهما مقيم بمحافظة الإسماعيلية.
ووفقًا لبيان وزارة الداخلية المصرية وقتها، تبيَّن أن الواقعة ارتكبت بتاريخ 2 مارس/آذار الماضي، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهما وبمواجهتهما، اعترفا بارتكابهما الواقعة.
وأقر أحد المتهمين أنه نظراً لسابقة عمله كفرد أمن بذات التجمع السكني، وعلمه بخلو الفيلا من قاطنيها، خطط لارتكاب الواقعة بالاشتراك مع المتهم الثاني، حيث تسلقا السور الخلفي للفيلا المشار إليها والدلوف للداخل وارتكاب الواقعة.
وكشف المتهمان أنهما سرقا مبلغًا نقديًا، وميدالية فضية خاصة ببطولة أمم أفريقيا عام 2017، وجوائز تذكارية وقطعة من الكريستال وملابس رياضية وأجهزة إلكترونية خاصة به.
وأكدت النيابة العامة أنه تم استعادة المسروقات بعد 3 أيام فقط من تقديم البلاغ، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمَيْن بالسرقة، وحجز المتهم بإخفاء المسروقات.