بـ13 توصية.. "إعلان دبي" يرسم خريطة مستقبل التنمية الحضرية
المنتدى العربي الثالث للإسكان شهد جلسات حوارية عديدة ناقشت تطوير الممارسات الحكومية وطرح حلول لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية.
اختتمت، الثلاثاء، فعاليات المنتدى الوزاري العربي الثالث للإسكان والتنمية الحضرية بالخروج بـ13 توصية في "إعلان دبي" ترسم خريطة مستقبل المدن المستدامة.
واستضافت الإمارات المنتدى بالتعاون مع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وعلى مدار يومين، شهد المنتدى جلسات حوارية عديدة ناقشت آلية العمل على تطوير الممارسات الحكومية وتبادل التجارب والخبرات واستشراف التحديات المستقبلية وضمان مستقبل أفضل للشعوب العربية، وطرح حلول عربية مبتكرة وجديدة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وعلى رأسها الكثافة السكانية.
وشهدت الجلسات إشادات كبيرة من قبل المشاركين بالتجربة الإماراتية في مجال التوطين الحضري والمدن والتطور العمراني، وكذلك التأكيد على أن إمكانيات الدول العربية تؤهلها لأن تصبح نموذجا في التنمية الحضرية.
وأكد المشاركون أن قضية الإسكان ترتبط بالسعادة والريادة وجودة الحياة، مؤكدين أهمية مراعاة أعلى معايير الاستدامة في الأحياء السكنية.
وشمل البيان الختامي للمنتدى 13 توصية تناول أبرزها التأكيد على وضع الاستدامة الحضرية في صميم الخطط الاستراتيجية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول العربية من خلال نهج حكومي متكامل.
كما أكد "تعزيز ثقافة الإبداع والابتكار الشامل لتكون جزءا لا يتجزأ من أسلوب التخطيط وإدارة وتنمية المدن العربية".
وشدد على ضرورة "تعزيز مبادئ البناء الأخضر وإرسائها في جميع القوانين وسياسات البناء".
وطالب بـ"تبني المزيد من المبادرات الإقليمية لزيادة تبادل المعلومات والخبرات الجيدة والدروس المستفادة وبناء الشراكات بين الدول العربية بالتعاون مع السلطات المحلية وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة والأخرين بما يزيد من فرص التعاون الإقليمي المثمر والبناء وتضافر الجهود وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد المحدودة بما يؤكد أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة".
ودعا إلى "خلق البيئة المواتية لزيادة استثمارات القطاع الخاص في الإسكان وتوفير البنية التحتية والتنمية الحضرية من خلال السياسات والقوانين الملائمة مع ضمان التزام القطاع الخاص بمراعاة الفئات الاجتماعية والمهمشة ومحدودة الدخل والمعرضة للمخاطر في مشاريعها، بما يضمن تحقيق النمو المستدام العادل والشامل والمتوازن والعدالة الاجتماعية".
ورحب البيان الختامي للمنتدى بـ"الخطة الاستراتيجية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية 2020-2030، والتي أُقرت في الجمعية الأولى للبرنامج بنيروبي والتأكيد على استمرار التعاون معه في إطار دعم التنمية الحضرية المستدامة".
وأكد أهمية "توفير الدعم اللازم لها من خلال اقتراح مشاريع قرارات تتعلق بمستقبل التنمية الحضرية المستدامة في المنطقة العربية تتولى عرضها في إطار أعمال المكتب التنفيذي للبرنامج".
ونوه بأهمية "استغلال فرصة إعادة الإعمار لخلق المدن التي عرفت نزاعات مسلحة مدن مستدامة وشاملة وآمنة، ودعوة المنظمات المانحة العربية والدولية إلى دعم مجهود والدول المتضررة لإعادة الإعمار".
كما أوصى بالمشاركة في الدورة العاشرة من المنتدى الحضري العالمي 2020 المقام في مدينة أبوظبي وعرض إعلان دبي باعتباره إحدى الآليات الإقليمية الرئيسية لمتابعة واستعراض تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة وخطة التنمية المستدامة لعام 2030 في المنطقة العربية.
ويأتي المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة أكثر من 20 وزيرا عربيا وعدد مهم من رجال الأعمال.
ويعد آلية إقليمية للتشاور تجمع بين مختلف المتدخلين والمهتمين تحتضنه إحدى الدول العربية كل عامين لبحث قضايا الإسكان والتنمية الحضرية المستدامة، ينظم من طرف مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب بجامعة الدول العربية بمشاركة جميع الدول العربية ممثلة بالوزارات ذات الصلة وبدعم تقني وفني من طرف المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT).
ويهدف المنتدى إلى مناقشة وطرح رؤى عربية جديدة والتوصل إلى حلول مبتكرة وآليات فعالة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لمختلف القضايا الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الوطن العربي.
كما يسعى إلى نشر التوعية حول التنمية الحضرية المستدامة، وتبادل الخبرات بين الدول العربية وعرض التجارب الرائدة للتعرف على أفضل الممارسات في مجال وضع ومتابعة تنفيذ وتقويم خطط وبرامج الإسكان والتنمية الحضرية، وذلك لتعزيز أواصر التكامل الإقليمي واستخلاص القضايا الرئيسية وربطها مع التوجهات الدولية.
ويأتي هذا المنتدى مواكبا لتوصيات الاجتماعات الدولية والعربية في مجال الإسكان والتنمية المستدامة.
ويبحث متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للإسكان والتنمية الحضرية المستدامة 2030 والمعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ27 في نواكشوط وخطتها التنفيذية المعتمدة من القمة العربية في دورتها الـ30 في تونس، كوسيلة لتطبيق الخطة الحضرية الجديدة في العالم العربي والهدف الحادي عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 المعني "بجعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة" وبغيره من الأهداف ذات الصلة بالمناطق الحضرية.
ويتكون المنتدى من مجموعة من الجلسات الفنية التي تركز على محاور محددة وشاملة تنظم بالتوافق مع الدول العربية وتجمع بين المختصين بمجال الإسكان والتنمية الحضرية، وتنتج عنها مجموعة من التوصيات والمبادرات للتعاون، تحال إلى مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب للموافقة عليها.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز