للمرة الثالثة على التوالي.. تأجيل مسيرات العودة بغزة
الهيئة الوطنية بررت قرارها بأنه لتفويت الفرصة على العدو وتحالف اليمين ولحرمان نتنياهو من تصدير أزمته الداخلية لقطاعنا المحاصر
أعلنت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، مساء الأربعاء، تأجيل المسيرات التي كانت مقررة، الجمعة المقبل، لـ"تفويت الفرصة على العدو"، وذلك للجمعة الثالثة على التوالي.
- نتنياهو يلوح بهجمات جديدة: سنعمل بحرية كاملة في غزة
- 34 شهيدا و111 مصابا وتدمير 500 منزل حصيلة عدوان غزة
وبررت الهيئة في بيانٍ أصدرته، مساء الأربعاء، قرارها بأنه جاء "حرصا على تفويت الفرصة على العدو وعلى تحالف اليمين المتطرف وجيشه المجرم.. ارتباطاً بالظروف الأمنية الخطيرة جداً".
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في ضوء تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشن عدوان شامل جديد على قطاع غزة، لحماية نفسه من الملاحقة على تهم الفساد، ولإشباع غريزة هذا الكيان الصهيوني المتعطشة للدماء".
وأضافت أن القرار يأتي "في هذه اللحظة الحساسة والخطرة، في خضم التهديد الصهيوني الذي يسعى خلاله المجرم نتنياهو لتصدير أزمته الداخلية لقطاعنا المحاصر كي يوغل في دماء الأبرياء من المشاركين في مسيرات العودة خاصة بعد فشله في تشكيل حكومة صهيونية برئاسته تحميه من الملاحقة القضائية بدولة الكيان الصهيوني".
ونفت أن يكون هذا القرار مرتبطا بأي تفاهمات هنا أو هناك، وقالت: "بوصلتنا ومسؤوليتنا الوطنية ستظل شاخصة باتجاه التمسك بثوابت شعبنا وحقه في المقاومة، وفي الحفاظ على دماء أبناء شعبنا أيضاً من أي محاولات غدر صهيونية".
وأجّلت الهيئة الوطنية فعاليات الجمعة التي كانت مقرة في 15 الشهر الجاري، لمجيئها بعد ثلاثة أيام من التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ باغتيال القيادي في الجهاد بهاء أبوالعطا وزوجته وما أعقبه من شن عشرات الغارات أدت لاستشهاد 35 فلسطينيا وإصابة 111 آخرين.
ثم أجلت الجمعة التي كانت مقررة في 22 الشهر الجاري نظرا لاستمرار حالة الحذر الأمني، ووجود تخوفات من حدوث تصعيد لا سيما في ضوء تهديد الجهاد الإسلامي بالرد على أي استهداف إسرائيلي للمتظاهرين.
وأكدت الهيئة الوطنية أن مسيرات العودة مستمرة ومتواصلة بطابعها الشعبي السلمي، وأن "كل القرارات المسؤولة التي تتخذها في سياق اللحظة الخطيرة وارتباطاً بتربص العدوان بشعبنا، هي قرارات نابعة من أهمية إفشال أهداف ومحاولات الاحتلال الخبيثة للاستفراد بشعبنا في سياق التوظيف السياسي".
وقالت: "المعركة ما زالت مفتوحة مع هذا العدو ولن ننهيها إلا بتحقيق كل أهدافنا المشروعة".
ودعت الهيئة الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجوده وأمتنا العربية وأحرار العالم لإحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يوافق يوم الجمعة المقبل 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إسنادا ًوانتصاراً وتذكيراً للعالم بقضية وشعب فلسطين.
واستشهد 363 فلسطينياً (15 منهم جثامينهم محتجزة لدى الاحتلال) وأصيب أكثر من 31 ألفاً خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في تلك المظاهرات التي تنادي بحق العودة وكسر حصار غزة، إلى جانب اعتداءات إسرائيلية أخرى على قطاع غزة.