صاحب أفضل كتاب لأحد أبناء الإمارات: الخليج أصبح مركز ثقل عربيا
الدكتور عبدالخالق عبدالله، هو أستاذ جامعي يحمل دكتوراه من جامعة جورج تاون في العلوم السياسية، ونشر كتبا عديدة أبرزها "العالم المعاصر".
فاز كتاب الدكتور عبدالخالق عبدالله "لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر" بجائزة العويس للإبداع في دورتها الـ26، عن أفضل كتاب لأحد أبناء الإمارات.
يركز الكاتب الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله في كتابه على تزايد أهمية الخليج العربي في المشهد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والإعلامي العربي المعاصر؛ حيث أصبح للخليج ثقل اقتصادي، وغالبية القرارات السياسية العربية تصنع في العواصم الخليجية بعد أن كان حكراً على العواصم التاريخية المركزية.
الدكتور عبدالخالق عبدالله، هو أستاذ جامعي يحمل دكتوراه من جامعة جورج تاون في العلوم السياسية، ونشر كتباً عديدة أبرزها "العالم المعاصر"، و"النظام الإقليمي الخليجي"، و"حكاية السياسة"، و"اعترافات أكاديمي متقاعد" و"آخر إماراتي في نيبال"، كما له أكثر من خمسين دراسة نشرت في دوريات محكمة باللغتين العربية والإنجليزية.
حصل الدكتور عبدالخالق عبد الله على العديد من الجوائز التقديرية من بينها جائزة شخصية العام الثقافية وجائزة أفضل كتاب عن الإمارات وجائزة تريم عمران لرواد الفكر، وهو عضو فاعل في جميعات ثقافية وأكاديمية إماراتية وخليجية وعربية؛ حيث كان رئيساً للمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، ورئيس اللجنة الثقافية في ندوة الثقافة والعلوم بدبي وهو حالياً عضو اللجنة التنفيذية لمنتدى التنمية الخليجي وعضو اللجنة الاستشارية لمجلة العلوم الاجتماعية وهيئة التحكيم في دورية آفاق عربية والهيئة الاستشارية لمجلة آراء حول الخليج.
وأجرت "العين الإخبارية" حواراً مع الدكتور عبدالخالق عبدالله؛ بمناسبة فوزه بجائزة العويس للإبداع:
ما رأيك بفوز كتابك "لحظة الخليج في التاريخ العربي المعاصر" بجائزة العويس للإبداع؟
الجائزة بقدر ما هي تقدير ووسام، هي تحفيز للاستمرار في العطاء وتشحيع للارتقاء بمستوى الإبداع الإماراتي والخليجي للمنافسة مع المبدع العربي والعالمي.
كيف أثر نهضة الخليج في التاريخ العربي المعاصر؟
أينما وليت وجهك اليوم في الوطن العربي شرقاً وغرباً تجد شاهداً من شواهد تأثير الخليج في التاريخ العربي المعاصر، وهذه اللحظة تراكمت على مدى العقود الثلاثة الاخيرة وأصبحت أكثر وضوحاً.
كل الوقائع تشير إلى أن الخليج أصبح مركز الثقل العربي الجديد اقتصادياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وحتى معرفياً وثقافياً. في كل مجال أصبحت دول الخليج متصدرة ولا يقتصر التصدر على المؤشر المالي والاقتصادي كما يعتقد البعض.
وتتجسد مظاهر هذا التأثير في الاعتماد على استقرار وازدهار دول الخليج، علاوة على تماسكها ككتلة واحدة، علاوة على مرونتها مع المستجدات الإقليمية والعالمية.
هل وراء هذه النهضة عقليات ماهرة في القيادة ومرجعيات ثقاقية؟
إن بروز الخليج كمركز ثقل عربي مر بمراحل متعددة، وولادات ربما أهمها بروز الخليج كمركز الثقل النفطي العالمي سنة 1973 ثم تلاحم سياسي بعد قيام مجلس التعاون الخليجي عام 1981 ثم حدث تلاحم اجتماعي فريد أثناء غزو العراق للكويت في التسعينيات، وتبلورت هوية خليجية خلال الـ38 سنة الأخيرة بهموم وطموحات خليجية مشتركة، ورغم بعض التصدعات والانتكاسة والأزمات تظل نهضة الخليج قائمة ونفوذه واضحاً وباقياً لسنوات طويلة مقبلة، مدعوماً بقيادة شابة وطموحة.
لا يزال البعض متمسكا بالقوالب الجاهزة في رؤيته للخليج.. ما الأسباب في نظركم؟
ـــ هناك دائماً المتشكك وغير المصدق وغير المطلع بما فيه الكفاية على وقائع وحقائق القرن الـ21، وهناك حالة خليجية جديدة ومختلفة عن خليج القرن الـ20، ثم هناك مصيبة النظرة التقليدية تجاه الخليج باعتباره خليج النفط ولا شيء غير النفط، وأنها دول هامشية ومجتمعات تقليدية وبدوية، هذه النظرة قاصرة وغير منسجمة مع حقيقة أن مجتمعات الخليج مجتمعات حديثة ومتفتحة على العالم، واقتصادياتها متنوعة وتجاوزت الاقتصاد الريعي ولديها قدرات وإمكانيات عسكرية ضخمة.
يبقى أن هذه اللحظة لا تعني استعلاء خليجياً تجاه وطنه العربي، لأنه جزء لا بتجزأ من أمته مع أزماته وطموحاته.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز