تحذيرات من عواصف رعدية تضرب شمال المملكة المتحدة
أصدر مكتب الأرصاد الجوية البريطانية، الأحد، تحذيرًا بشأن حدوث عواصف رعدية قد تصيب الأجزاء الشمالية من المملكة المتحدة.
وأوضح المكتب أن اسكتلندا وإيرلندا الشمالية ستشهد عواصف رعدية من الأحد حتى صباح الإثنين، وقد تشهد ويلز وإنجلترا عواصف رعدية خلال منتصف الليل.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن حرائق الغابات في جميع أنحاء المملكة المتحدة لا تزال تشكل خطرًا كبيرًا بسبب ظروف الجفاف التي تشهدها البلاد.
وأدت ظروف الجفاف التي تشهدها المملكة المتحدة - جنبًا إلى جنب مع موجة الحر التي حطمت أرقامًا قياسية خلال الشهر الماضي- إلى استنزاف الأنهار، ومخزون المياه الجوفية.
وأعلنت الحكومة البريطانية، الجمعة، أن أجزاء من جنوب ووسط وشرق إنجلترا انتقلت رسميا إلى حالة الجفاف بعد فترة طويلة من الطقس الحار الجاف.
وقال وزير المياه ستيف دوبل في بيان "طمأنتنا جميع شركات المياه بأن الإمدادات الأساسية لا تزال آمنة. نحن مستعدون بشكل أفضل من أي وقت مضى لفترات الطقس الجاف، لكننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب، بما في ذلك الآثار المترتبة على المزارعين والبيئة، واتخاذ المزيد من الإجراءات حسب ما تقتضي الحاجة".
وكان مكتب الأرصاد الجوية البريطاني قد أعلن أن شهر يوليو/تموز الماضي يعد الشهر الأكثر جفافًا على إنجلترا منذ 111 عامًا. وأوضحت بيانات مكتب الأرصاد أن إنجلترا شهدت فقط 24% من كمية الأمطار المتوقعة هطولها في شهر يوليو/تموز.
وتظهر الأرقام أيضًا أن إنجلترا شهدت فترة جفاف امتدت ثمانية أشهر، من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 حتى يونيو/ حزيران 2022. وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، كان شهر يوليو/ تموز هو الشهر الأكثر جفافاً منذ عام 1984، والثامن في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1836.
ولم يكن يوليو/ تموز وحده الشهر الجاف، فمنذ بداية العام، كانت جميع الأشهر - باستثناء فبراير/ شباط - أكثر جفافاً من المتوسط المعهود في المملكة المتحدة.
وشهدت معظم أنحاء أوروبا ظروفاً أكثر جفافاً من المعدل الطبيعي هذا العام، كما تسببت موجات غير مسبوقة من الحر الشديد في اندلاع حرائق غابات هائلة التهمت عشرات الآلاف من الهكتارات.
وسجلت بريطانيا الشهر الماضي درجة حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، لأول مرة في البلاد. وقال وزير النقل جرانت شابس إن الأمر سيستغرق سنوات عديدة قبل أن تتمكن بريطانيا من تحديث بنيتها التحتية بالكامل للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، بعد أن ظهرت علامات الأضرار على مدرجين على الأقل والتواء بعض قضبان القطارات.
ولن تتوقف درجات الحرارة عن الارتفاع إلا إذا توقف البشر عن إضافة انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي. وحتى ذلك الحين، ستتفاقم موجات الحر والجفاف. وسيؤدي الفشل في معالجة تغير المناخ إلى تصاعد درجات الحرارة الشديدة بشكل أكثر خطورة.
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز