أولمبياد طوكيو 2020.. قصة مصري "خارج البعثة" ضمن حضور الافتتاح والختام
تنتظر جماهير الرياضات المختلفة حول العالم انطلاق منافسات دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الجديدة "أولمبياد طوكيو 2020".
دورة الألعاب الأولمبية تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو خلال الفترة من 23 يوليو/تموز إلى 8 أغسطس/آب من العام الجاري، حيث يقوم على إنجاح البطولة عدد كبير من المتطوعين من مختلف الجنسيات حول العالم.
ومن بين المتطوعين الذين سيقومون على إنجاح هذا الحدث، المصري أحمد صبري، مدرس اللغة الإنجليزية، حيث سيكون الوحيد من أبناء بلده الذي يشارك في الأولمبياد كمتطوع، بعيدا عن الرياضيين الذين يشاركون في البطولة.
كيف بدأت القصة؟
"العين الرياضية" تواصلت مع أحمد صبري للتعرف على الطريقة التي نجح من خلالها في الانضمام لفريق المتطوعين، والدور الذي سيكون منوطا به خلال منافسات البطولة.
وأوضح صبري أنه تقدم للمشاركة في البطولة بعد شهور من وصوله إلى اليابان في أواخر عام 2018، باعتبار أن البطولة كانت ستقام في موعدها الرسمي في 2020.
وأشار المتطوع المصري إلى أنه بعد نحو شهر من تقدمه بالطلب، جاءته الموافقة الرسمية من إدارة الأولمبياد على طلبه بالمشاركة كمتطوع.
وأضاف: "بعد أيام قليلة من الموافقة على طلبي، تم استدعائي وآخرين لمقابلات شخصية، أعقبها اختبارات في اللغة الإنجليزية ومبادئ اللغة اليابانية، وإعلامنا بالأماكن الرئيسية لمدينة طوكيو، فضلاً عن معلومات مكثفة ومستفيضة عن تاريخ الأولمبياد".
نقطة تحول
وبينما كان العالم ينتظر إقامة الأولمبياد في العام الماضي، تسبب وباء فيروس كورونا المستجد في تأجيل انطلاق البطولة لمدة عام، وهو ما أثر أيضا على الدور الذي كان يقوم به المتطوعون في تلك الفترة.
وعن ذلك يقول صبري: "انتشار فيروس كورونا كان له أثر قوي في توقف التدربيات الميدانية للمشاركين في الفاعليات، فتم إرجاء التدريبات لفترة بفعل تأجيل الأولمبياد لعام، ثم أعقب هذا التأجيل تدريبات عن بعد للمشاركين في الأولمبياد".
وأردف: "اليابانيون يختلفون عن أي شعوب أخرى على وجه الأرض، لأنهم يتعاملون مع كافة الأمور بشكل جدي وودود، ولديهم رغبة مفرطة في نجاح الأولمبياد التي ستقام على أراضيهم".
واستطرد: "ولهذا تجد جميع المشاركين في المحفل العالمي لديهم حماس كبير ورغبة في تحقيق إنجاز، لا سيما وأن يوم افتتاح الأولمبياد يصادف عيدا قوميا مهما لدى الشعب الياباني، ما يضفي على البطولة مذاقاً خاصاً لديهم".
حضور استثنائي
من ناحية أخرى، كشف صبري عن طبيعة الدور الذي سيقوم به خلال دورة أولمبياد طوكيو، حيث أشار إلى أنه سيكون حاضرا في ملعبي الافتتاح والختام.
وقال صبري: "طبيعة عملي التطوعي ستكون معاونة ومساعدة جميع الحاضرين في الأولمبياد، سواء من الفرق الرياضية أو الصحفيين أو من كبار الزوار الذين سيحضرون البطولة، وتذليل أي عقبات مفاجئة قد تواجههم، وتقديم الخدمات لهم".
وتابع: "سأعمل على إدارة فريق من المتطوعين للعمل تحت قيادتي خلال الـ10 أيام التي سأشارك فيها في الاستاد الرئيسي الذي ستقام عليه منافسات البطولة". كما سأشارك في الدورة البارالمبية التي ستقام في طوكيو أيضاً من 24 أغسطس/آب حتى 4 سبتمبر/أيلول المقبل".
واختتم صبري تصريحاته بالإشارة إلى أن هناك "بروفة" نهائية ستكون طبق الأصل لما سيقوم به، قبل يومين فقط من بداية البطولة، ستضمن كافة الفاعليات التي سيقدمها خلال مشاركته، وذلك بعد توزيع الملابس الخاصة بالأولمبياد على جميع المتطوعين.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg
جزيرة ام اند امز