توم هانكس يكشف عن أسرار "A Man Called Otto": "الحياة الضيقة محزنة"
يجسد الممثل الأمريكي توم هانكس، دور البطولة في فيلمه الجديد، "A Man Called Otto"، وهو عمل كوميدي درامي.
وفي سياق أحداث الفيلم، نرى أن الجميع يزعج أوتو. فقد اجتمع جيرانه وأصدقاؤه القدامى، وحتى ساعي الطرود، على تدمير قواعده ولوائحه ضيقة الأفق.
وقد انسحب أوتو إلى حد كبير من المجتمع حوله، حيث إنه لا يظهر إلا للتنفيس عن شكواه البسيطة، والدخول في نقاشات غير ضرورية مع الموجودين في محيطه المباشر.
وفي أحدث أفلامه، يعتمد هانكس، (66 عاما)، على مادة روائية للكاتب السويدي، فريدريك باكمان، وهي كتاب "إيه مان كولد أوف" من إنتاج عام 2012.
وبعد 3 أعوام من طرح الكتاب، تم إنتاج فيلم سويدي مقتبس من نفس الرواية ويحمل نفس اسمها، للمخرج السويدي المعروف، هانيس هولم (60 عاما).
وعن مشاهدته للفيلم السويدي مع زوجته، وهي الممثلة الأمريكية ريتا ويلسون، قال هانكس لوكالة الأنباء الألمانية: "كنا نشاهده سويا.. كنت أفكر في ذلك، وقد قالت هي ذلك بالفعل، وهو أن هذا فيلم مهم، ويجب أن يتم إنتاجه في أمريكا الآن".
وسرعان ما قام المؤلف الأمريكي ديفيد ماجي، وهو كاتب سيناريو فيلم "Life of Pi - 2012" الشهير، بتعديل النص، وتم لاحقا تكليف المخرج الألماني السويسري الشهير، مارك فورستر (53 عاما)، مخرج فيلم "Quantum of Solace"، بإخراجه.
وتدور قصة الفيلم حول حي في أمريكا الشمالية، في مكان ما يوجد على أطراف مدينة لم يتم تسميتها ضمن أحداث الفيلم. ويتعلق الأمر بالجيران والوافدين الجدد وعن علاقاتنا مع الآخرين من حولنا.
يحاول أوتو الحفاظ على النظام في العالم، حيث أحيانا ما يكون ذلك بسخرية، وغالبا ما يكون بعدوانية، وغالبا ما يكون منزعجا، وحتى في مواجهة اللطف والتعاطف من جانب إخوانه من البشر.
ثم تأتي شابة مرحة تدعى ماريسول - والتي تجسد دورها الممثلة المكسيكية ماريانا تريفينيو (45 عاما) - حيث تصل مع عائلتها إلى عالم أوتو، وسرعان ما تقلب حياته رأسا على عقب.
وفجأة يجد أوتو نفسه جليسا للأطفال رغما عنه، ويواجه حسن الجوار العام. كما يفرض قط ضال وجوده في حياة أوتو.
ولكن ما يجعل هذا الفيلم مختلفا، هو أن الحبكة الدرامية لا تلتزم بالتجسيد الكوميدي لرجل عجوز عنيد اضطر إلى العودة إلى القيم العائلية القديمة الجيدة بسبب الظروف. ويعاني أوتو كثيرا.
ومع وفاة زوجته الحبيبة، ينتهي الفرح في حياته، ونتعرف على ذلك من خلال مشاهد يسترجعها أوتو من ذكرياته الماضية. ويحرص أوتو على زيارة المقابر بشكل متكرر، ويأخذ وقتا في تذكر وشرح ما يحدث في حياته.
وعندما يحتاج إلى مساعدة نفسه، تذكره جارته الجديدة ماريسول، أنه على عكس معتقداته، فلا يمكن لأحد أن يقوم بكل شيء بمفرده.
ويرى هانكس نفسه أنها رسالة رئيسية تتعلق بعقلية ماريسول، حيث يقول: "بالتأكيد، لديك الحق في هذا النوع من الخصوصية".
ويضيف: "ولكن إذا لم تفتح حياتك للتأثيرات والتجارب، وحتى الإلهام الذي ستحصل عليه من شخص آخر، فستكون حياتك محدودة وضيقة جدا. أعتقد أن تجربة أن يعيش المرء حياة ضيقة محزنة حقا".
ويقول هانكس عن شخصيته في الفيلم، إن الكثيرين من كبار السن يرتكبون خطأ باعتقادهم أن الأقل هو الأفضل.
ويضيف: "في النهاية يبدأ المرء يعيش حدا أدنى من الحياة تتضاءل فيه حياته بالفعل".