تحليل توتنهام ضد ليفربول.. كونتي يعزل صلاح ويصعق كلوب
حسم التعادل 2-2 قمة فريقي توتنهام وليفربول، في الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج".
وقدم توتنهام وليفربول واحدة من أجمل مباريات الدوري الإنجليزي هذا الموسم، رغم تفشي فيروس كورونا الذي يضرب المسابقة حاليا وتسبب في تأجيل 10 مباريات حتى الآن.
بدأ توتنهام صاحب الأرض المباراة بتشكيلة كاملة، رغم أن الفريق لم يلعب أي مباراة منذ 5 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، بسبب تفشي إصابات كورونا بين لاعبيه، لكن الفريق تعافي بشكل جماعي مثلما أصيب بشكل جماعي.
الهجمة المرتدة.. سلاح كونتي المفضل
ولعب الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام المباراة بنفس فلسفته وأفكاره وخطته المفضلة (3-5-2)، التي تسببت في ضرب شباك ليفربول المبتلى بالإصابات، بهدفين صاعقين ضمنا له الخروج بنقطة التعادل.
ورغم دخول مرمى توتنهام هدفين، فإن كونتي لعب بشكل جيد جدا على مفاتيح لعب ليفربول، وأغلق جميع المساحات أمام نجمي هجومه محمد صلاح وساديو ماني، واستغل سرعات لاعبيه هاري كين وهيونج مين سون في صنع سيل من الهجمات المرتدة على مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر.
الغيابات تدمر دفاع ليفربول
أما ليفربول فضربته الغيابات بقوة، حيث استمر غياب المدافع العملاق فيرجيل فان دايك المصاب بكورونا، وخط وسط الريدز بالكامل، حيث غاب فابينيو وتياجو ألكانتارا بسبب كورونا، وجوردون هندرسون بسبب المرض.
وبدأ المدرب الألماني يورجن كلوب المباراة بطريقته المعتادة 4-3-3، لكنه اعتمد في وسط الملعب على جيمس ميلنر ونابي كيتا والناشئ مورتون، واستمر إبراهيما كوناتي كبديل لفان دايك في الخط الخلفي.
ودفع ليفربول الثمن بسبب الغيابات، بعدما ظهر عمق الريدز ضعيفا جدا بسبب وسط الملعب، وظهر الفريق مستباحا دفاعيا طوال المباراة، بعدما أصر كلوب علي اللعب بنفس نظام لعبه "الضغط العالي"، دون وجود عناصر مناسبة تطبق هذا الأمر.
واستحوذ ليفربول في أول دقائق المباراة على الكرة، لكن مع أول هجمة مرتدة لتوتنهام عاقب هاري كين الريدز بإحراز الهدف الأول بشكل مفاجئ.
وبعد الهدف الأول لتوتنهام ارتبك ليفربول، واستغل المدرب كونتي هذا الارتباك، ولعب على سلاح الهجمة المرتدة، في ظل ضعف الوسط الأحمر، وخلق توتنهام 4 فرص محققة للتهديف، ولولا رعونة الثنائي سون وديلي آلي في إنهاء الهجمات لحسم السبيرز المباراة من الشوط الأول.
وفي الدقيقة 35 تعادل ليفربول عن طريق دييجو جوتا، بكرة وضعها اللاعب البرتغالي برأسه، بعدما استغل روبرتسون وساديو ماني المساحة في دفاع توتنهام، والتي حرم كونتي مانى ومحمد صلاح منها في أغلب أوقات المباراة، حيث بات الأخير على وجه الخصوص معزولا عن باقي زملائه.
انتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1، وكان ليفربول تحسن قليلا عن بداية المباراة، فيما استمر توتنهام منظما وخطيرا بسلاح الهجمة المرتدة.
في الشوط الثاني، بدأ توتنهام بشكل أفضل من الشوط الأول، وبادر الفريق بالهجوم، وكاد كين يحرز الهداف الثاني من كرة سهلة، وضعها فوق العارضة، رغم أن المرمى كان مفتوحا أمامه.
بعد هذه الفرصة عاقب ليفربول توتنهام بإحرازه الهدف الثنائي عن طريق روبرتسون، بعد هجمة بـ7 أرواح، وسط اعتراضات من لاعبي توتنهام، بعدما لمست الكرة يد محمد صلاح.
أليسون وروبرتسون يهزمان ليفربول
بعد هدف ليفربول بدقائق، ارتكب حارس الريدز أليسون بيكر خطأ فادحا تسبب في هدف التعادل عن طريق سون، بعدما خرج من مرماه، وبدلا من أن يخرج الكرة بعيدا، مرت بجواره لتذهب للنجم الكوري الذي لم يفرط في الفرصة.
الدقيقة 75 قضت على آمال ليفربول في الانتصار، بعد طرد روبرتسون نتيجة تدخل عنيف مع اللاعب إيمرسون، وهنا بدأ يورجن كلوب في التفكير في تأمين دفاعه المهتز حفاظا على نقطة التعادل، ودفع بالمدافع جو جوميز تجنبا للخسارة.
وفي الدقائق الأخيرة من المباراة ظهر لاعبو ليفربول وهم يحاولون استهلاك الوقت حتى انتهت المباراة بالتعادل والابتعاد بنقطتين جديدتين عن المتصدر مانشستر سيتي، ليصبح الفارق 3 نقاط.