سياسة
طرابلس الليبية على صفيح ساخن.. تناحر المليشيات يتجدد
تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من الاحتقان والتحشيد منذ محاولة اقتحام منزل آمر المنطقة العسكرية، في مشهد يجدد تناحر المليشيات.
وأفادت مصادر "العين الإخبارية" في طرابلس، باندلاع عدد من المناوشات بين المليشيات في الأحياء وخصوصا في الغربية منها.
وأوضحت المصادر أن مجموعة مسلحة اقتحمت مزرعة المليشياوي علاء الديكنة المشهور بـ"البطة"، وأحرقت شاحنتي وقود كان يستخدمهما في التهريب.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقاذفات "آر بي جي" بين المليشيات في شارع 10 بمنطقة غوط الشعال، وتعرض المليشياوي أيوب سحاب لمحاولتي اغتيال خلال أقل من 24 ساعة بعد إطلاق النار عليه مرة في غوط الشعال والثانية بجنزور.
فيما أعلنت مليشيات منطقة جـنزور غربي العاصمة رفع أقصى درجات التأهب وإعلان حـالة نـفير عـام بالـمدينة، يشمل كافة المليشيات بالمنطقة، ووصلت التحشيدات العسكرية والعربات المسلحة إلى ما يعرف بـ"كوبري 27".
وأمس الأربعاء، اقتحمت مليشيات بالعاصمة الليبية منزل آمر منطقة طرابلس العسكرية عبدالباسط مروان في محاولة للقبض عليه بناء على تعليمات من آمرها محمود حمزة، ما أدى إلى ترويع أسرته وانتهاك حرمة بيته، وأرفق قرصا مدمجا يوثق الواقعة.
وتستمر مليشيات العاصمة الليبية طرابلس في ارتكاب جرائمها ضد الناشطين السياسيين والاجتماعيين غربي البلاد وسط إدانات دولية واسعة.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
وأمس الأربعاء، أعلن وزير الرياضة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالشفيع الجويفي، اقتحام مليشيات مسلحة مقر الوزارة في العاصمة طرابلس، والاعتداء على العاملين بالسلاح وترويعهم.
وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيا رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة والتنظيمات الإرهابية المسلحة التابعة لمصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم السراج.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا على ضرورة نزع سلاح المليشيات وإخراجها من المدن وحلها وإعادة تأهيلها ودمجها منتسبيها بشكل فردي.