قبل ترامب.. رئيس أمريكي رفض الاعتراف بالهزيمة
جرت العادة في الولايات المتحدة أن يلقي المرشح الخاسر بالانتخابات الرئاسية خطابا يقر فيه بالهزيمة ويضمن انتقالا سلسلا للسلطة.
قبل أي شيء يعتمد الخطاب على 4 عوامل رئيسية: إعلان فوز الخصم، الاحتفال بالديمقراطية، الدعوة إلى الوحدة الوطنية، التعهد بمواصلة تحقيق الأهداف في الحملات الانتخابية.
لكن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب يرفض حتى الآن الإقرار بالهزيمة وإلقاء خطاب يعترف فيه بذلك، غير أنه ليس الخاسر الوحيد الذي فعل ذلك.
ففي عام 1912، أرسل الرئيس الـ27 للولايات المتحدة وليام هوارد تافت بيانا رفض فيه الاعتراف بالهزيمة في انتخابات تنافس فيها مع ثلاثة مرشحين آخرين.
صعد تافت إلى هرم السلطة الأمريكية عام 1909 بعد انتخابه رئيسا للبلاد، لكنه سقط عند محاولته الحصول على ولاية ثانية أمام الديمقراطي وودرو ويلسون.
حينها، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي رقم 27 "نفور" عددا من الجمهوريين الليبراليين الذين شكلوا لاحقا الحزب التقدمي لكن سرعان ما انتهى هذا الانقسام داخل الحزب الجمهوري بسقوطه، بحسب سيرة تافت في البيت الأبيض.
رغم كل الصدمات السابقة، حقق تافت طموحا آخر، حيث تم تعيينه رئيساً للمحكمة العليا في الولايات المتحدة، ليصبح الشخص الوحيد الذي تولى المنصبين.
واليوم يعيد ترامب الكرة؛ إذ ألمح لوجود عمليات تزوير في نتائج بعض الولايات، مشيرا إلى أن هناك مئات الآلاف من الأصوات الانتخابية لم يسمح بمراقبتها بشكل قانوني.
تلميحات ترامب بوجود تزوير أو تلاعب في النتائج ليست الأولى، فقد طعن الفريق القانوني لحملته الانتخابية في نتائج بعض الولايات، زاعما دون دليل حدوث تزوير لصالح جو بايدن.
وربما تشهد الساعات المقبلة تراجعا من ترامب بعد تدخل جاريد كوشنر كبير مستشاريه، ونصحه بالاعتراف بهزيمته في الانتخابات.