لأجل ترامب.. أستراليا تستدعي جميع سفرائها من الخارج
الخارجية الأسترالية تعتزم إعادة صياغة سياستها الخارجية عقب التغيرات الحاصلة في العلاقات مع الولايات المتحدة والصين
استدعت أستراليا، الأربعاء، جميع سفرائها في الخارج، لحضور اجتماع يعيد صياغة سياستها الخارجية على وقع التغيرات الجديدة في السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وهذه أول مرة تدعو فيها أستراليا سفراءها من 113 بعثة دبلوماسية حول العالم.
والهدف من ذلك هو وضع "ورقة بيضاء" تقود الدبلوماسية الأسترالية على مدى العقد المقبل في أول وثيقة من نوعها منذ عام 2003.
وقالت وزيرة الخارجية، جولي بيشوب، في بيان: "في وقت يسود فيه عدم اليقين في العالم فإنه من الضروري أن تستغل أستراليا خبرة وفكر أكبر دبلوماسييها."
وأضافت أن الاجتماع المقرر عقده في وقت لاحق من الشهر الجاري سيركز على إعادة تشكيل -على نطاق واسع- لمنهجية أستراليا بشأن العلاقات الدولية والتجارة.
أزمة هاتفية بين ترامب ورئيس وزراء أستراليا بسبب "الاتفاق الأحمق"
وتوترت علاقات أستراليا مع الصين في الآونة الأخيرة بسبب إجراءات ضد الاستثمار الأجنبي تم اتخاذها من جانب البرلمان الأسترالي الذي يغلب عليه المحافظون.
كما تراجعت علاقات أستراليا مع الولايات المتحدة بعد محادثة هاتفية حادة بين رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم ترنبول، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بسبب خطة لمبادلة اللاجئين.
وقال كيم بيزلي، السفير الأسترالي السابق لدى الولايات المتحدة والزعيم السابق لحزب العمال المعارض، إن العلاقة مع الولايات المتحدة أمر حيوي ليس فقط بسبب التحالف الاستراتيجي طويل الأمد، لكن أيضا بسبب الاستثمارات الأمريكية في أستراليا.
وأضاف: "أنا قلق من ناحية اقتصادية بشأن عدم تشجيع ترامب للاستثمار الأمريكي عالميا بدرجة أكبر من قلقي إزاء احتمالات وقوع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين."
وسيجتمع السفراء على مدى يومين في كانبيرا بحضور ترنبول وبيشوب ووزير التجارة ستيفن سيوبو.
ومن المقرر صدور "الورقة البيضاء" بحلول منتصف العام تقريبا.
aXA6IDMuMTQ1LjguMTM5IA==
جزيرة ام اند امز