"شارع ترامب".. سكان حي كندي يطلبون الخلاص
قد يحصل سكان شارع "ترامب أفينيو" بأوتاوا الكندية على عنوان جديد، لكن دون الذهاب لأي مكان، حال فك ارتباط اسمه بالرئيس الأمريكي السابق.
و"ترامب أفينيو" هو شارع هادئ يقع بحي سنترال بارك، وتتواجد به منازل عائلية مبنية من الطوب البني ذات مداخل واسعة، قبالة طريق ميريفال، طبقًا لشبكة "سي بي سي" الكندية.
واستمرارا لخسائر ترامب، بدأت المدينة، السبت الماضي، مشاورات مع السكان للتأكد من دعمهم لإعادة تسمية شارعهم، بحسب رسالة بريد إلكتروني من مكتب المسؤول في بلدية أوتاوا رايلي بروكينجتون، الذي سلم الإشعارات لكل منزل بالشارع.
وطبقًا لبروكينجتون، تأتي المشاورات بعد عدد من الطلبات الحديثة والقديمة التي تسلمها مكتبه لإزالة اسم دونالد ترامب، الذي تم تبينه قبل فترة طويلة على دخول قطب العقارات عالم السياسة.
وقال مسؤول البلدية لشبكة "سي بي سي": "على مدار سنوات كنت فيها بالمنصب، كانت هناك تحركات لإعادة تسمية الشارع. ومؤخرًا خلال فترة ولاية الرئيس السابق، اكتسبت تلك الخطوة بعض الزخم".
لكن أوضح أنه قرر الانتظار حتى مغادرة ترامب للبيت الأبيض لاتخاذ تلك الخطوة.
وقال: "صراحة، كنت قلقًا أنه قد يكون هناك بعض التداعيات على كندا إذا انتشر خبر أنه في عاصمة كندا يريدون إزالة اسمه من على اللافتة الخاصة بالشارع".
وإذا وافق السكان على التغيير، أوضح أنه "سيتم تشكيل مجموعة عمل للتوصل إلى اسم جديد للشارع".
لكن هذه هي البداية فقط، إذ إن الاسم الجديد يجب أن يدقق فيه جميع سكان الشارع، ثم تبدأ الإجراءات الرسمية.
ويعتقد بروكينجتون أن العملية ستستغرق نحو ستة أشهر.
أما بالنسبة لكايلي بروكس، التي عاشت في شارع "ترامب أفينيو" منذ حوالي عامين ونصف، بدا الأمر "كما مزحة سخيفة في البداية، لكن كلما عشت هنا ووصلت الأنباء بشأن ترامب، كان الأمر مزعجا."
وأضافت: "لا يريد لأحد أن يكون مرتبطًا باسمه، لا سيما بالوقت الراهن، وسيعني تغيير الاسم الكثير بالنسبة لي.. لأنني لا أريد لأن يذكر (ترامب أفينيو) بوثائقي الرسمية عندما أتقدم على أي شيء".
ووافقت بوتي باورينج، التي تعيش هناك منذ عام 2008، على الأمر، قائلة إنه "حتى الانتخابات، كان بمثابة مصدر للدعابة. لكن لم يعد الأمر كذلك".