حظر ترامب.. تأييد صيني وتخوف أوروبي
الصين قالت إن تغيير سياسة الهجرة والدخول والخروج يندرج تحت سيادة كل دولة
قال جي فيرهوفشتات، أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وكبير مفاوضيه لخروج بريطانيا من التكتل، الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزء من هجوم ثلاثي المحاور على الاتحاد.
وأضاف في كلمة في أمام معهد تشاتام هاوس "عدت لتوي من الولايات المتحدة ورأيي أن هناك جبهة ثالثة تقوض الاتحاد الأوروبي... وهي دونالد ترامب".
وتابع أن التهديدين الآخرين اللذين يسعيان لتقويض الاتحاد الأوروبي هما "المتشددون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الحرب العالمية على الإرهاب لا تجيز الاشتباه في مجموعات من الناس، مضيفة أن قرار ترامب حظر دخول مواطني 7 دول انتهاك لروح التعاون الدولي.
وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي في برلين، إن "المعركة الضرورية والحاسمة ضد الإرهاب لا تبرر بأي حال الاشتباه في مجموعات محددة من الناس وهم في هذه الحالة المسلمون أو ذوو أصول محددة".
وأضافت ميركل قائلة "في رأيي أن هذا التصرف يتعارض مع المبادئ الأساسية للمساعدة الدولية للاجئين والتعاون الدولي، ستقوم المستشارية ووزارة الخارجية بكل ما يمكن خاصة مع حاملي الجنسيات المزدوجة المتضررين من القرار لتوضيح التداعيات القانونية وتمثيل مصالحهم وفقاً للقانون".
وقالت المستشارة الألمانية "نقوم بمشاورات وثيقة مع شركائنا الأوروبيين بشأن القضية برمتها".
في المقابل وجهت الصين، الإثنين، انتقاداً خفيفاً فيما يبدو لقرار دونالد ترامب، قائلة إن "سياسة الهجرة حق سيادي، لكن يجب وضع المخاوف الوجيهة في الاعتبار".
ووقع ترامب أمر الحظر يوم الجمعة، هاجم ديمقراطيون أمريكيون وعدد متزايد من الجمهوريين الخطوة وأدانها زعماء أجانب وسط طعون قضائية وارتباك في المطارات الأمريكية.
وقال ترامب، إن قراره "لا علاقة له بالدين" بل بجعل الولايات المتحدة آمنة، وإنه قدم هذه السياسة بوصفها سبيلاً لحماية البلاد من خطر المتطرفين.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إنها لاحظت التقارير بشأن قرار الإدارة الأمريكية، مضيفةً أن "تعتقد الصين أن تغيير سياسة الهجرة والدخول والخروج يندرج تحت سيادة كل دولة".
وتابعت في البيان المقتضب "وفي نفس الوقت فإن الخطوات ذات الصلة يجب أن تضع في الاعتبار أيضاً المخاوف الوجيهة للدول المعنية".