«لوليتا إكسبريس».. طائرة خاصة تدرج اسم ترامب في «وثائق إبستين»

يبدو أنه لا يزال الكثير من الأسرار المتعلقة بقضية رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين الذي انتحر في زنزانته في أغسطس/آب 2019 بعد اتهامه بالاستغلال الجنسي للأطفال.

ومن المتوقع أن يجري خلال أيام الكشف عن أسماء نحو 200 شخص مرتبطين بإبستين قد يكون من بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي استخدم الطائرة الخاصة برجل الأعمال الراحل والمعروفة باسم "لوليتا إكسبريس"وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

• الهواتف الذكية.. ورطة قضائية جديدة لترامب

ومن المعروف بالفعل أن العديد من الأسماء التي يُعتقد أنها وردت في الوثائق كانت لها بعض الارتباطات مع إبستين، ومنهم الأمير البريطاني أندرو، الذي توصل إلى تسوية مع فرجينيا جيوفري مقابل مبلغ مالي يبلغ عدة ملايين بعد أن زعمت أن الأمير مارس الجنس معها عندما كانت في الـ17 من عمرها.

ويُعتقد أن بعض الأسماء المذكورة في الوثائق لن يُوجه إليهم اتهام بارتكاب مخالفات، لكن جرى إدراج أسمائهم بعدما تبين أنهم سافروا على متن الطائرة الخاصة لإبستين ومن بين هؤلاء الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.

وفي بيان صدر عام 2019، قال متحدث باسم كلينتون إنه "لم يتحدث إلى إبستين منذ أكثر من عقد من الزمن ولا يعرف شيئًا عن جرائمه الفظيعة".

وفي عام 2021، وخلال محاكمة غيسلين ماكسويل التي أُدينت بمساعدة إبستين في الاتجار بالقاصرات، جرى الكشف عن استخدام ترامب لطائرة رجل الأعمال المنتحر أكثر من مرة خلال التسعينات.

ومع ذلك، لا يوجد أي دليل على أن ترامب زار جزيرة ليتل سانت جيمس سيئة السمعة التي يملكها إبستين، حيث يُزعم أنه استخدمها في الاتجار بالقاصرات والاعتداء عليهن جنسياً، ولم يتورط الرئيس السابق أبدًا في جرائم إبستين أو ماكسويل.

وخلال فترة الثمانينيات والتسعينيات كان الرجلان صديقين مقربين. وقال ترامب في مقابلة عام 2002 مع مجلة "نيويورك": "لقد عرفت جيف لمدة 15 عامًا.. إنه رجل رائع".

وأضاف "أنه أمر ممتع للغاية أن أكون معه.. حتى إنه يقال إنه يحب النساء الجميلات مثلي، والعديد منهن على الجانب الأصغر سنا.. لا شك في ذلك جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية".

وكانت هذه المقابلة قبل سنوات من أخبار الاعتداء الجنسي على الأطفال والقاصرات.

واعترف إبستاين بالذنب في تهمة تتعلق بالتحريض على الدعارة، وتهمة أخرى تتعلق بالتحريض على الدعارة لشخص أقل من 18 عامًا في فلوريدا في عام 2008، وحُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرًا.

وبعد وقت قصير من احتجاز الرجل في عام 2019، قال ترامب للصحفيين بالبيت الأبيض "كنت أعرفه كما يعرفه الجميع في بالم بيتش. كان لدي خلاف منذ فترة طويلة، أود أن أقول ربما 15 عامًا".

ويتردد أن ترامب منع إبستين من دخول منتجع مارالاغو الخاص به في فلوريدا بعدما أبدى اهتمامًا بالابنة المراهقة لأحد أعضاء النادي في أوائل الألفينات.