«استفزازات» ترامب و«ذكاء» هاريس يقلقان الجمهوريين

دأب الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب على مهاجمة منافسته الديمقراطية كامالا هاريس من عدة زوايا.. لكن هل يعجب ذلك معسكره؟

وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الجمهوريين يحثون مرشحهم على الالتزام بالسياسة بدلاً من استهداف هاريس تارة بسبب ذكائها وتارة بسبب هويتها العرقية وتارة ثالثة بسبب مظهرها وعوامل شخصية أخرى يمكن أن تؤدي إلى تنفير كتل التصويت الرئيسية.

• «الملتوية» و«المتعجرف» و«المجنونة».. هكذا يصف ترامب منافسيه

السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) يرى أن ترامب قد يتغلب على هاريس في نوفمبر/تشرين الثاني بشأن السياسة، لكنه حذر من أنه إذا صور ترامب نفسه على أنه "المستفز، والمستعرض"، فقد لا يجد طريقه للعودة إلى البيت الأبيض.

وبذلك الرأي ينضم غراهام إلى مجموعة من حلفاء ترامب الذين حثوا الرئيس السابق علنًا على التركيز على السياسة، وليس الهجمات الشخصية، ولكن حتى الآن، لم يستمع ترامب .

وقال جراهام على قناة إن بي سي: "إنني أتطلع إلى ظهور الرئيس ترامب خلال الأيام الثمانين الأخيرة لتحديد ما سيفعله لبلدنا لإصلاح الحدود المكسورة، وخفض التضخم".

وأضاف غراهام، الذي قال إنه سيعمل بقوة من أجل ترامب: "هذا ما سأركز عليه: السياسة. السياسة هي مفتاح البيت الأبيض".

حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي ، وهو حليف ترامب الذي تحول إلى منتقد له والذي تحداه في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، اعتبر أن ترامب يحتاج إلى "دورات إدارة الغضب".

وأضافت كريستي، في حديثها لبرنامج "هذا الأسبوع" على قناة "إيه بي سي" إن "كامالا هاريس تفعل بالضبط ما ينبغي لها أن تفعله.. دونالد ترامب ينهار، وهي تقف خارج الطريق".

وبحسب أكسيوس فإنه بينما كانت حملة ترامب تعمل على إعادة توجيه هجماتها نحو بطاقة منافسة جديدة، كان الرئيس السابق ينحرف مرارا وتكرارا عن الرسالة.

وأول أمس السبت هاجم ترامب مظهر هاريس ، وقال أمام حشد في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة الحاسمة: "أنا أفضل مظهرًا منها".

يأتي ذلك فيما أظهرت استطلاعات رأي متعددة صدرت أمس الأحد أن هاريس تتقدم على المستوى الوطني.

وزعم السيناتور جي دي فانس المرشح على تذكرة ترامب لمنصب النائب في برنامج "فوكس نيوز صنداي" أن وسائل الإعلام كانت تدفع "استطلاعات رأي مزيفة" لإيذاء ترامب.

وحتى شهر مضى كان ترامب يتفوق بشكل ملحوظ في استطلاعات الرأي على منافسه في ذلك الوقت الرئيس الحالي جو بايدن، ولكن انسحاب الأخير من السباق الرئاسي قلب الموازين.

بايدن انسحب عقب أدائه الكارثي في المناظرة التي جمعته مع ترامب أواخر يونيو/حزيران الماضي، لتخلفه في الترشح نائبته هاريس، التي استطاعت أن تجسر الهوة بينها وبين ترامب في استطلاعات الرأي خلال نحو الشهر.