منتجع ترامب في «مارالاغو».. هنا قبلة الباحثين عن الوظيفة والنميمة
يُعتبر منتجع "مارالاغو" الشهير مركز المرحلة الانتقالية الرئاسية لدونالد ترامب، وملتقى الباحثين عن الوظائف ومحبي النميمة.
إذ يتوافد القادة الأجانب والباحثون عن وظيفة في الإدارة الجديدة إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث يملأون الفنادق ويبحثون عن عقارات للإيجار خلال الأشهر الثلاثة المقبلة للحصول على أكبر قدر ممكن من الوقت مع الرئيس المنتخب وكبار مستشاريه.
فيما يتوسل موظفون من ممتلكات ترامب الأخرى في جميع أنحاء البلاد الذين يحصلون عادةً على المعاملة بالمثل لزيارة النوادي، ولكن لا يحصلون على ذلك في مارالاغو مع إدارة المنشأة متوسلين للحصول على حق الدخول.
وعُرض على بعض أعضاء مارالاغو المال من قبل أولئك الذين يسعون إلى أن يحلوا ضيوفاً على النادي ويحظوا بصحبة ترامب، حسب ما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الوضع لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية.
لا توجد قيود على من يمكن للأعضاء في مارالاغو إحضارهم كضيوف، ويحاول الغرباء الاستفادة من ذلك.
وقال أحد المصادر التي زارت مارالاغو مع العديد من المسؤولين السابقين في الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي "لا أعرف حتى من هو العضو الذي ذهبت معه".
وفي حين أن بعض الضيوف يرغبون فقط في رؤية المشهد عن قرب، فإن البعض الآخر لديه أجندة مختلفة: تأمين وظيفة في الإدارة القادمة.
وقال أحد المصادر المقربة من الرئيس المنتخب: "جاءني شخص ما الليلة الماضية في مارالاغو وقال إنه يريد أن يكون سكرتيرًا صحفيًا"، مضيفا "لم يسبق لي أن رأيت هذا الشخص في حياتي".
فيما ذكر أحد الضيوف أنهم أبلغوا أمن المنشأة عن شخص آخر، زاعمين أن الزائر كان له حضور "غير طبيعي" على وسائل التواصل الاجتماعي وكان يسرب محادثات خاصة، دون ذكر تفاصيل إضافية عما حدث معه بعد الإبلاغ.
عملية منظمة
ويصر المستشارون على أن عملية انتقال ترامب أكثر تنظيماً هذه المرة، وبكل المقاييس فإن عملية الانتقال نفسها ابتعدت عن الفوضى، إذ أشار تعيين ترامب إلى مديرة حملته الانتخابية سوزي وايلز، كرئيسة للموظفين في البيت الأبيض، إلى من يدورون في فلكه، بأن هناك شخصا ناضجا يدير العرض، وفق "سي إن إن".
ويعقد مستشارو ترامب اجتماعات رسمية مع الفريق الانتقالي والرئيس المنتخب خلال النهار في المنتجع، حيث يقدمون له خططاً للسياسة والموظفين.
ولكن يبدأ السيرك بعد حلول الظلام، عندما يصطف الأعضاء والضيوف في الممرات لتحية الرئيس المنتخب -وغالباً السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب- في أثناء توجههم إلى مائدتهم المعتادة في الفناء لتناول العشاء.
في حين أن ترامب لديه حراسة خاصة من جهاز الخدمة السرية الأمريكي وحاشيته الخاصة، غالبا ما يتوقف ويتفاعل مع الأعضاء والضيوف ويصافحهم ويشكرهم على وجودهم في النادي.
ووفق المصدر ذاته، فإن مائدة ترامب محاطة بسياج حول طاولته، ولكن هذا لا يمنع الناس من زيارته أثناء العشاء أو محاولة إيقافه أثناء عبوره.
وقال أحد المصادر التي شهدت التفاعلات لشبكة سي إن إن "يعرض الناس أفكارهم أثناء مروره".
وشوهد بعض الأعضاء والضيوف، بمن في ذلك أولئك الذين يضعون أعينهم على مناصب في الإدارة، وهم يجرون محادثات جانبية مع ترامب، على الرغم من إصرار المستشارين على أن كل شيء يمر عبر القنوات الصحيحة.
كما تجول المشرعون في الأيام الأخيرة في المنتجع، وأقام الملياردير إيلون ماسك بشكل أساسي في المنتجع الشاطئي، حيث يراه الأعضاء أو حراسته الخاصة الضخمة كل يوم تقريباً.
وشوهد المرشح الرئاسي المستقل السابق المستقل روبرت كينيدي جونيور، الذي من المتوقع أن يقيم في بالم بيتش معظم الفترة الانتقالية، وهو يلتقط الصور مع المعجبين في النادي الأسبوع الماضي.
ولطالما كان مارالاغو -العقار ذو الجدران الحجرية المطلة على المحيط والذي أطلق عليه ترامب اسم "البيت الأبيض الشتوي"- مصدرًا للصداع بالنسبة لرجال الأمن والاستخبارات.