"الصقور الأشرس".. فريق ترامب للأمن والهجرة والمخابرات
دونالد ترامب عين في إدارته 3 شخصيات من ذوي المواقف المتشددة في قضايا الأمن الوطني والهجرة.
عين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، في إدارته، 3 شخصيات من ذوي المواقف المتشددة في قضايا الأمن الوطني والهجرة، فيما تم تداول أسماء شخصيات أخرى أكثر توافقية لتولي وزارة الخارجية وطمأنة حلفاء الولايات المتحدة.
وقال ديفيد أكسلرود، المستشار السابق للرئيس باراك أوباما، إن تعيين سيشنز "سيتسبب بقشعريرة للمحامين المدافعين عن الحقوق المدنية وحقوق المهاجرين" فيما قد يثير تعيين فلين "فرحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
- العدل والأمن القومي والاستخبارات.. تعيينات ترامب الجديدة
- فريق ترامب يبحث مع مسؤولي البنتاجون انتقال الملفات العسكرية
جيف سيشنز لوزارة العدل
وقرر الرئيس الأمريكي المنتخب أن يعهد بوزارة العدل إلى السيناتور جيف سيشنز "69 عاما" المؤيد لسياسة الحزم الشديد في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية التي شكلت أحد المواضيع الرئيسية خلال حملة ترامب الذي وعد بترحيل 11 مليون مهاجر غير شرعي، وتسبب سيشنز قبل عقود بجدل بسبب تصريحاته العنصرية.
ويتحدر سيشنز من جنوب الولايات المتحدة، ومثل ألاباما في مجلس الشيوخ منذ عام 1997، وقد رحب سناتور تكساس المحافظ المتشدد تيد كروز بتعيينه.
وعارض سيشنز خلال رئاستي كل من جورج بوش وباراك أوباما مشاريع عدة لتسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين.
مايكل فلين للأمن القومي
أما منصب مستشار الأمن القومي الذي يعتبر مهما جدا وتشغله حاليا سوزان رايس، فسيتم إسناده إلى الجنرال المتقاعد مايكل فلين "58 عاما" الذي كان ترأس جهاز الاستخبارات العسكرية (وكالة استخبارات الدفاع) بين عامي 2012 و2014 وأثار جدلا بسبب تصريحات مناهضة للإسلام، وهو معروف أيضا بمواقفه التصالحية تجاه روسيا.
مايك بومبيو لـ"السي آي إيه"
كما أعلن الملياردير الذي انتخب في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني على أساس برنامج شعبوي، أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ستكون بقيادة مايك بومبيو "52 عاما" عضو مجلس النواب عن ولاية كنساس، وكان تم انتخابه تزامنا مع وصول حزب الشاي الجناح المحافظ المتشدد في الحزب الجمهوري الى الكونجرس.
كان أحد أعضاء لجنة التحقيق في الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون حول الهجوم على البعثة الأمريكية في بنغازي عام 2012 والذي أدى إلى مقتل 4 أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز.
واتهمت تلك اللجنة، المرشحة الديمقراطية السابقة الى الرئاسة هيلاري كلينتون التي كانت وقتذاك وزيرة للخارجية، بأنها قللت من أهمية التهديد الإرهابي في ليبيا.
ردود الفعل
ولاقت هذه التعيينات صدى جيدا لدى الجمهوريين، غير أنها أثارت قلق الديمقراطيين الذين كانوا عارضوا تعيين ستيف بانون رئيس موقع بريتبارت اليميني المتطرف كبيرا للمستشارين الإستراتيجيين في البيت الأبيض.
وإضافة إلى ستيف بانون، عين ترامب أيضا شخصية أكثر توافقية هو رينس بريبوس الرئيس الحالي للحزب الجمهوري في منصب كبير موظفي البيت الأبيض.
لكن بالتوازي مع هذه التعيينات لشخصيات من أنصار التشدد، أتاح ترامب تسريب أسماء شخصيات أكثر اعتدالا لتسلم وزارة الخارجية.
ومن المفترض أن يجتمع خلال عطلة نهاية الأسبوع مع المعتدل الجمهوري ميت رومني، الذي خسر المعركة الرئاسية في مواجهة باراك أوباما عام 2012.
حقيبة الخارجية
وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن ترامب يسعى إلى تعيين رومني وزيرا للخارجية. وقد يشكل تقارب كهذا مفاجأة؛ لأن رومني كان في الصف الأول لمعارضي ترامب وخطه الشعبوي خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.
ولا يزال اسم رئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني يتردد أيضا لمنصب وزير الخارجية.
والرئيس المنتخب الذي لازم مقر إقامته في برج ترامب بنيويورك منذ انتخابه، يفترض أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف الذي يملكه في بدمينستر بنيو جيرزي، ومن المقرر أن يواصل من هناك مشاورات تشكيل فريقه.
لعبة التوازنات
وفي لعبة التوازن الدقيقة هذه، يسعى الرئيس المنتخب أيضا إلى طمأنة حلفاء الولايات المتحدة، وكان أول مسؤول يقابله، الخميس، في نيويورك هو رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي الذي اعتبر أن ترامب زعيم يمكنه "الوثوق به".
ورغم ذلك، عبر مسؤولون ديمقراطيين، الجمعة، عن معارضتهم لتعيين الثلاثي سيشنز وبومبيو وفلين.