بعد تهديده بالسيطرة على قناتها.. ترامب يرشح سفيرا لبنما
لم تكد تمر أيام على تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء، بالسيطرة على قناة بنما، التي أدارتها بلاده لعقود قبل تسليمها إلى بنما عام 1999، حتى أعلن عن تعيين سفير لها.
ورشح ترامب كيفن مارينو كابريرا، المسؤول بمقاطعة ميامي ديد، لمنصب السفير الأمريكي في بنما، ووصفه بأنه "مقاتل شرس من أجل مبادئ أمريكا أولًا".
- قناة بنما تتأهب لتهديدات ترامب.. تاريخ من المؤامرات يلاحق شريان التجارة الحيوي
- ترامب يبدأ مناكفة الجيران.. «قناة بنما» في مرمى تهديدات الرئيس المنتخب
وأشار ترامب إلى أن مرشحه للمنصب "كان له دور فعال في دفع النمو الاقتصادي وتعزيز الشراكات الدولية".
وأضاف ترامب، في منشور على موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "قليلون هم من يفهمون السياسة في أمريكا اللاتينية مثل كيفن - سوف يقوم بعمل رائع في تمثيل مصالح أمتنا في بنما!".
وقال ترامب إن الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى، والتي تربطها بالولايات المتحدة علاقات دبلوماسية منذ عام 1903، "تستغلنا في قناة بنما".
وفي منشور على «تروث سوشيال»، الأربعاء، اتهم ترامب جنودًا صينيين بتشغيل القناة بشكل غير قانوني و"التأكد دائمًا من أن الولايات المتحدة تدفع مليارات الدولارات كأموال صيانة".
لكن رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو أكد ردًا على ترامب، أن "الصين ليس لها أي تأثير على إدارة القناة".
والصين ليس لها سيطرة فعلية على القناة ولا إدارتها، لكن شركة تابعة لشركة سي.كيه هوتشن القابضة ومقرها هونغ كونغ تدير منذ فترة طويلة ميناءين على مدخلي القناة في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وكان ترامب قد أكد أن القناة ذات أهمية بالغة للتجارة الأمريكية، وكذلك للانتشار العملياتي للقوات البحرية الأمريكية في المحيطين الأطلسي والهادئ.
وأوضح رئيس بنما أن "قناة بنما مملوكة بالكامل للدولة بناءً على معاهدة عام 1977، وإن سيادة البلاد غير قابلة للتفاوض".
وأشار إلى أنه "تم الانتهاء من النقل الكامل للقناة إلى بنما في 31 ديسمبر/كانون الأول 1999، على أساس معاهدة توريخوس كارتر لعام 1977، والتي تنص على وجه الخصوص على حل منطقة القناة السابقة، والاعتراف بسيادة بنما والنقل الكامل للقناة إليها".
aXA6IDE4LjE5MS4xNzEuODYg جزيرة ام اند امز